إن فتحت الفرصة أمامها هل ستلعب المرأة دوراً مهماً في الكنيسة؟

إجابة ذكية من رئيس أساقفة

Share this Entry

خلال زيارة البابا الى فيلادلفيا شارك رئيس الأساقفة روبرت بارون الى جانب مذيعين لتغطية الحدث في قناة أن بي سي نيوز وقد اختبر رئيس الأساقفة هناك بعض الأسئلة التي تحير البعض طرحت من قبل المذيعين فما كان منه إلا أن يرد عليها بطريقة حاول فيها إقناع الجميع كي لا يكون الموضوع في المستقبل موضوعا مفتوحاً للنقاش ونحن في ما يلي نقدم اليكم من خلال هذا المقال بحسب ما أورده موقع http://www.wordonfire.org/ أبرز ما دار من حديث بينهم في ذلك الوقت.

كان المذيع كريس ماثيوز يعود مراراً وتكراراً الى الموضوع عينه بحسب رئيس الأساقفة، وكان بحسب عقيدته الكاثوليكية الليبرالية يتساءل ما هو دور المرأة في الكنيسة، لأنه يظن بأن المرأة لا تأخذ إلا ما يفضل عن الآخرين ومن العدالة فقط أن تأخذ الفرصة المعادلة للآخرين لا أكثر. فتوجه الى رئيس الأساقفة وسأله إن كان الرجال هم حقا من يقوم بالأعمال الكبيرة في الكنيسة والنساء لا يقمن إلا بالأعمال الثانوية، ولم لا تستطيع النساء أن يكن كهنة؟ وليجيب الكاتب على سؤاله اعتمج طريقة الفيلسوف ويتغنشتاين “بإطلاق الذبابة من الزجاجة التي احتجزت فيها” أي بالتقدم بالحديث من دون تضييع الوقت بالتشاور الإنتهاء بإجابة غير مقنعة.

إجابة ذكية عن دور المرأة

أجاب رئيس الأساقفة على هذه التساؤلات مشيراً الى أنه يجب النظر الى تطلعات آباء المجمع الفاتيكاني الثاني التي لم تتحقق الى حد كبير وفيها تقوية العلمانيين لتقديس العالم. الهدف الوحيد للكهنة هو تقديس العلمانيين من خلال الكلمة والأسرار وذلك لتمكين الكاثوليك والكتاب والصحافيين والآباء والمعلمين من جعل العالم مكاناً مقدساً. يضيف بارون قائلا أن سفر الرؤيا يحمل لنا صورة أورشليم السماوية بشوارعها المرصعة بالذهب وبوابات اللؤلؤ ولكن من دون معبد. الهدف من ذلك إظهار أن المدينة بنفسها أصبحت معبداً مكان التمجيد الصحيح. فما هو إذا دور المرأة في الكنيسة؟ كيف يمكن للمرأة أن تجد قوة أكبر؟ إن نظرنا الى تيريز من ليزيو، وبرناديت من لورد، والأم كاترين دريكسيل، والأم كابريني، والأم تيريزا… نجد أنهن مارسن سلطة أقوى من 99% من الكهنة في ذلك الوقت وإن نظرنا نحو القداسة بعيداً عن الكهنوت “تركنا الذبابة تخرج من الزجاجة.”

كيف يناقش من لا عائلة لهم أمور العائلة؟

تساءل المذيع أليس هذا الأمر غريباً أن يهتم الذين لم يشكلوا عائلة بأمور العائلة ومسائلها؟ وهنا تضاربت الآراء بحسب رئيس الاساقفة فوجد نفسه مضطر الى التدخل والإجابة عن الأمر بما أنه كان الأعزب الوحيد بين الحاضرين اقترح أن يقدم رأياً مغايراً فأجاب أنه وبغض النظر عما قاله المذيع معظم الكهنة لديهم عائلة وأظهر الخاتم الذي لبسه حين سيم رئيس أساقفة وقد طلب منه ألا يخلعه أبداً لأنه خاتم زواجيرمز الى ارتباط الكاهن بشعبه، وللكهنة أولاد روحيون وهذا الالتزان بالعزوبية هو ما يجعل الكاهن في المكان الأنسب لمساعدة العائلات ونصحها. هنا يؤكد بارون أن تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني أتت في مكانها مرة أخرى فالعزوبية والزواج مرتبطين بما أنهما يعملان معا من أجل تقديس العالم وحين يصبحان تنافسيين نكون قد حبسنا “الذبابة في الزجاجة.”

 

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير