قال البابا مرة: “هل تعلمون ماذا يحصل للجدران؟ كل الجدران تسقط” في الواقع كان يتحدّث يومئذٍ عن الجدران التي تفصل الأمم عن بعضها بعضًا إنما هذه المرّة فربما جدران كابيلا سيستين سوف تهتزّ فرحًا من أصوات جوقتها. ماذا يحصل لجدران الكابيلا سيستينا؟ واحدة من أكبر الجوقات في العالم ستصدر ألبومها الأوّل في تاريخها منشدةً في اللغة اللاتينية تحت جدارات مايكل أنجلو بحسب ما أورد موقع www.independent.co.uk.
في الواقع لقد زاد تمرين هذه الجوقة من 3 ساعات في الأسبوع الواحد إلى 3 ساعات في اليوم الواحد. ويتمازج أسلوبهم بين الأوروبي والبريطاني بأصوات دافئة وسلسة. وأما المنتسبون إلى هذه الجوقة فيغمرهم فرح كبير وبحسب ما يقول مارك، الذي درس الموسيقى في مدرسة غيلدهول للموسيقى، وهو أحد المنتسبين: “لقد جذبتني كثيرًا هذه الجوقة”. وكان قد أتى مارك إلى إيطاليا بحثًا عن الانضمام الى دار أوبرا وها هو ينتسب إلى جوقة الكابيلا سيستينا.
والأهم من كل ذلك، أنّ على كل منتسب أن يكون متشبّعًا من الإيمان الكاثوليكي هذا فضلاً عن اللقاء بالبابا وكان قد سأل أحد الكهنة: “هل تعلمون ماذا سيحصل الآن؟ سوف تلتقون بالأب الأقدس؟ وأجاب مارك مغتبطًا: “لم ألتقِ يومًا ببابا. لا أعلم كيف ألتقي ببابا إنما أنا الأول في الصف. هل عليّ أن أقبّل رجله أو أي شيء آخر؟ ما هو البروتوكول المفروض؟ لم يملك أحد الوقت للتفسير وفُتح الستار وتوجّه أفراد الجوقة نحو البابا”. وأما البابا فرحّب بمارك ترحيبًا حارًا وقال له: “أنت من لندن أليس كذلك؟ هل تغنّي معنا؟ هذا أمر رائع! أهلاً بك في الفاتيكان!” وأكّد مارك الذي غمره الفرح عند التقائه بالبابا بأنّ جميع من هم في الفاتيكان يحبّون هذا البابا المميّز والمحبّ! وهل من عجب في ذلك؟