أخبر الأب رفيق جريش وكالة آسيانيوز وهو المتحدّث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية بأنه توجد مؤشّرات تدلّ على تغيير في عقليّة الحكومة والسلطات المصرية مثل تفسير بعض الآيات القرآنية، حظر ارتداء البرقع في جامعة ومحاربة المبشّرين الأصوليين والمتطرّفين في المساجد.
وأوضح جريش بأنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سمح بتشييد كنيسة قبطية في المنيا المكرّسة للشهداء الأقباط الذين لقوا حتفهم على يد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال: "إنه لأمر مهم ومشجع أنّ الرئيس بنفسه قضى على مخيمات داعش أثناء الاعتداءات ثم زار المنطقة وأمر بتشييد الكاتدرائية".
وأضاف: "إنّ الرئيس قام بخطوة حاسمة أمام المسيحيين والمسلمين وهذا يدلّ إلى تغيّر في العقلية وتقدم في تاريخ العلاقات بين الكنيسة والدولة في ما خص بناء كنيسة ما. إنّ كل الأمور التي تحصل تشير إلى أنّ الحكومة تهتمّ لأمر المسيحيين وتريد أن تكسر دوامة التمييز. لقد اقترب موعد الانتخابات في أواخر تشرين الأول وأوائل تشرين الثاني وإن جرى كل شيء على ما يرام فسيفرض الأقباط حضورهم بشكل فعّال وأقوى في المجتمع والسياسات القومية.
وتابع الأب جريش: "إنّ المسيحيين اليوم متحررون أكثر مما كانوا عليه في عهد مرسي والإخوان المسلمين لأننا نجد اليوم حكومة تهتمّ لأمر المسيحيين وتدافع عنهم" مفسّرًا بأنّ "المسلمين يقبلوننا أكثر من قبل فالحكومة كانت المثال أمامهم". في الواقع، إنّ الرئيس دعا المسيحيين أن ينخرطوا أكثر في مجال السياسة وأن ينتخبوا ويترشحوا ليثبتوا وجودهم في البرلمان.
وأما جامعة القاهرة فحظرت ارتداء النساء البرقع، وهو وشاح يغطي الوجه في أثناء الدراسة. فيمكن للنساء ارتداؤه إن أردنَ ذلك في المنزل أو في الشارع إنما "ليس في أثناء الدراسة". وقال الأب جريش: "إنّ مصر تحاول أن تبني مجتمعًا يهتمّ للدين إنما دين لا يكون أساسه التمييز بين المسلمين والمسيحيين. إنه لمن الواضح أنّ الرئيس يحاول أن يفسّر بعض الآيات القرآنية والنصوص الدينية حتى لو أنّ العملية لا تزال في مراحلها الأولى".