يتخلى الله عن الأبرار في حين أن هؤلاء الذين يزرعون الشر هم كغرباء لا تذكر السماء أسمائهم، هذا ما استهل به البابا فرنسيس بحسب ما نقلته إذاعة الفاتيكان عظته الصباحية من دار القديسة مارتا، وصرخة البابا هذه تمثل ما يفكر به الكثير من الناس الذين يقيسون ايمانهم على الأمور الحياتية التي تمر معهم، ويتساءلون “لمذا يحصل كل هذا وما الذي استفدنا منه نحن؟ علق البابا على قراءات اليوم من سفر ملاخي “وما المَنفَعَةُ في حِفظِنا مَحفوظاتِهِ، في مَشيِنا بِالحِدادِ أَمامَ رَبِّ الجنود؟” وقد قرأنا قال البابا أن صانعي النفاق جربوا الله ونجوا وكم من مرة في حياتنا الوافعية نرى هذا الأمر أن أشخاصا يفعلون الشر ويبدو لنا أنهم ينجون بفعلتهم وهم سعداء ولا ينقصهم شيء…هذا سؤال من ضمن ما نطرحه يوميا لم الظالم والشرير يملك كل ما يتمناه والذي يصنع الخير يواجه الكثير من المشاكل؟
الإجابة بالنسبة الى الأب الأقدس بحسب ما أوردته الإذاعة عينها تكمن في المزمور “طوبى لمن لم يسلك وفق مشورة الآثمين ولم يتوقف في سبل الخاطئين…لكن بشريعة الرب سروره.” شرح الأب الأقدس أننا لا نستطيع رؤية ثمار الذين يتألمون ويحملون الصليب تماما كما لا نرى ثمار ابن الله يوم جمعة الآلام وسبت النور.
الى جانب ذلك أضاف البابا المثال الذي نسمعه في الكتاب المقدس عن لعازر مثال البؤس والرجل الغني الذي لم يكن يقدم اليه حتى الفتات المتساقط عن مائدته ونجد أن من الغريب عدم ذكر اسم الرجل الغني والآن نفهم أن في كتاب ذكرى الله ليس هناك اسم للأشرار بل يشار عليهم بصفاتهم لا غير. ولكن جميع الذين يسيرون على درب الرب سيكونون على مثال يسوع ابنه المخلص وهو اسم من الصعب أن نفهمهم بسبب الصليب وكل الآلام التي تحملها من أجلنا.