بلغة داعش وبتعابير القرآن عرّف المسيحيون الآشوريون عن أنفسهم بالنصارى قبل أن يعدمهم مسلحون تابعون لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار على رؤوسهم من الخلف.
السيناريو نفسه يتكرر: صحراء، ملابس برتقالية، مسلحون ملثمون ينفذّون حكم الإعدام بدم بارد، ولكنّ الجديد في المشهد الدرامي هو توجيه رسالة تهديد تحثّ المعنيين على التحرّك السريع واتخاذ الإجراءات المناسبة حتى لا يَلقى حوالى مئة وخمسة وثمانين آشوريًّا، معظمهم من النساء والأطفال، مصير الضحايا الثلاث، الدكتور عبد المسيح نويا، وآشـور إبراهام، وبسام ميشائيل.
فما هي الإجراءات التي يطالب بها داعش للإفراج عن المختطفين من قرى الخابور منذ شباط الماضي؟ مصادر كنسية أشارت لتيلي لوميار ونورسات أنّ المفاوضات جارية ولكن بسريّة حفاظًا على سلامة المسيحيين. والمعلومات تشير إلى طلب فدية قدرها خمسون ألف دولار عن كلّ شخص.
وفي حين أشارت الشبكة الآشـورية إلى أن عملية الإعدام تمت صبيحة عيد الأضحى الماضي. ناشد الأب سركون زومايا الدول صاحبة القرار والمنظمات الإنسانية من أجل التحرّك والإفراج عن المختطفين لافتًا إلى أنّ داعش يفرض شروطًا تعجيزية.