عقد مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي مؤتمرا صحفيا في دار الصحافة الفاتيكانية عصر أمس الخميس قدم خلاله لمحة عن أبرز المناقشات التي تخللت أعمال الجمعية العامة لسينودس الأساقفة حول العائلة. وقد شارك في المؤتمر الصحفي ثلاثة من آباء السينودوس إلى جانب مدير دار الصحافة الفاتيكانية وهم: الكاردينال إدواردو مينيكيلّي رئيس أساقفة أنكونا – أوزيمو ورئيس أساقفة أكرا المطران شارل بالمر-بوكل وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الذي وجّه نداء قال فيه: لا ينبغي على الغرب أن ينسى مسيحيّي الشرق الأوسط.
قال غبطة البطريرك يونان نحن قلقون وخائفون بسبب وضع الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط ولاسيما بسبب الأوضاع المأساوية التي تعيشها العائلات التي تنقسم خلال محاولاتها للخروج من الجحيم الذي تعيش فيه في سوريا والعراق. وأضاف نتأسف لأننا نعجز عن إقناع الأجيال الجديدة بالبقاء في مهد الديانة المسيحية، كما وأن هناك مئات الأشخاص المُختطفين من قبل الإرهابيين المسلمين، وهذه ظاهرة كارثة بعيدة المدى. وطلب البطريرك يونان أن يصل صوت هؤلاء المُضطهدين إلى الغرب “لأننا نشعر أن أوروبا وأمريكا قد نسيتانا وخانتانا”، وختم بالقول: نرفع صوتنا إلى المقتدرين آملين أن تتغيّر الأوضاع.
أما رئيس أساقفة أكرا المطران شارل بالمر-بوكل فقال نحن هنا لنقدم اقتراحاتنا حول العائلة من أجل خير الكنيسة. ففي أفريقيا نجد مبدأ العائلة الموسّعة المتعددة الأفراد ونريد أن نرى كيف يمكننا أن نحافظ على القيم والأفراح حيّة في هذه العائلة الموسّعة. إن رسالة الكنيسة هي مستقبل العائلة لاسيما في القارة الأفريقية حيث تنمو الكنيسة الكاثوليكية بسرعة. وختم المطران بالمر-بوكل مؤكدًا أن المواضيع التي يناقشها السينودس ليست مواضيع أوروبية فقط وإنما هي مواضيع تطال الكنيسة بشموليّتها.
هذا وأكّد الكاردينال إدواردو مينيكيلّي من جهته أن هذا السينودس هو للشعب وثمرة مساهمات الأبرشيات، وقدّم تحليلاً حول العمل في حلقات الحوار المصغرة وقال إن الجو يشير على انفتاح كبير، كما وهناك أيضًا الرغبة بمعرفة أكبر ليُصار إلى تقديم إرشادات جديدة تساعد في إظهار حب الكنيسة واهتمامها تجاه العائلات لاسيما إزاء الصعوبات والتحديات التي تواجهها.