القى بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو أمام آباء السينودس عظة صغيرة خلال صلاة الساعة الثالثة استعان البطريرك فيها بما جاء في الرسالة الى أهل رومة: “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ، لإِيمَانٍ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: “أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا.” يؤكد البطريرك أن هذا النص هو توليفة حقيقية للإنجيل ولمسيرة الراعي فبولس أراد أن يزور شعب روما لوقت طويل ليكون بينهم وينقل اليهم الإنجيل، هذه رسالة تسم حياته كلها، كل قلبه وعقله فلا يمكن أن تكون مهنة، عيش الإيمان بالاتحاد يمنح الراحة من خلال الإيمان الذي يتشاركه الجميع.
الله بعث بولس فبالنسبة اليه الإنجيل هو عمل عبادة وصلاة للإتحاد بالله ولعيش شهادة الفرح من خلال إعلان الإنجيل في الحياة اليومية لأنه لا يخجل من الإنجيل، هو يؤمن به على أنه هدية من الله تكشف عن عدله ونعمته.يتابع البطريرك القول أننا بحاجة الى الإيمان لنعد أبناء الله لأن الإيمان يعط معنى لحياتنا والعادل يعيش من الإيمان والإيمان ليس بشيء جامد بل هو رؤيا داخلية، علاقة صوفية عميقة، نعيشها في تفاصيل الحياة اليومية الصعبة.
الإيمان على مثال المحبة هو التزام وعليه أن ينمو يوما فيوم على طريق الحياة الطويل: من إيمان الى إيمان. تساءل البطريرك كيف نوفق بين المحبة والعدالة، فأجاب أنه إن لم تتفوق المحبة على العدالة يصبح الإنجيل فارغاً من محتواه وهنا قدم مثالا عن المسيحيين العراقيين الذين وفي ليلة تركوا كل شيء ليبقوا أمناء لإيمانهم.