يجب على المسيحيين أن يكشفوا كل شيء ولو كان كل شيء يسير على ما يرام، هذا ما شدد عليه البابا في عظته الصباحية اليوم من دار القديسة مارتا بحسب ما أرودته إذاعة الفاتيكان مؤكداً أنه يجب علينا أن نستشف إن كان هذا الوضع مصدره الله أم الشرير الذي يحاول دائما أن يجعلنا نحتار الطريق الخطأ.
يخبرنا إنجيل اليوم أن يسوع أراد إخراج شيطان من شخص عذبه لسنوات طويله ولكن بعض الحشود اتهموه بأنه مسكون من بعلزبول، ومجموعة أخرى لم يكونوا ممتين لهذا الأمر، البعض منهم بسبب العقيدة والبعض الآخر لأنهم كانوا يخافون من أن يهاجمهم الرومان لذلك اختاروا أن يبعدوا سلطة يسوع عن الشعب حتى ولو من خلال التشهير أو الافتراء كما حصل في هذا الوضع.
أمام هكذا تفسير خاطئ للوضع ودائما بحسب الإذاعة عينها دعا البابا فرنسيس المسيحيين ليكشفوا عن جذور كل وضع لأن في حياة الإيمان تعود التجربة دوما ولا تكل الروح الشريرة أيضاً من اللحاق بالإنسان. يؤكد البابا ان الشرير مختبئ ويأتي على شكل أصدقاء مثقفين ويقرع الباب ويطلب الإذن ومن ثم يدخل ويعيش مع ذاك الشخص. شيئاً فشيئاً يعطيه التعليمات عن كيفية القيام بالأمور بنسبية. الى جانب ذلك ووفق البابا يخدر الشر العظيم العقل وحين ينجح بذلك يمكنه أن يعلن انتصارا حقيقيا لأنه أصبح سيد العقل.
أخيراً، ماذا يمكن للإنسان أن يفعل إزاء هذا الأمر؟ عليه أخذ الحيطة ويقوم دائما بفحص ضميره، من أين تأتي هذه الأمور، أو التعاليم، من يقول هذا؟…علينا أن نفحص ضميرنا ونطلب نعمة الله.