انتهى الأسبوع المنصرم في تركيا بطريقة وحشيّة ودمويّة، إذ سجّل يوم السبت 10 تشرين الأول اعتداء مزدوجاً استهدف تجمّعاً من أجل السلام في أنقرة، أودى بحياة 95 شخصاً على الأقلّ، قبل ثلاثة أسابيع على الانتخابات النيابيّة المنتظرة. وعلى وقع هذا التفجير الأكثر دمويّة، أعلنت تركيا الحِداد لمدّة ثلاثة أيّام. من ناحية أخرى، توالت ردود الفعل المندّدة بهذا العمل، وكان أبرزها ردّ الأب الأقدس الذي بعث للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببرقية تعزية موقّعة من أمين سرّ حاضرة الفاتيكان المونسنيور بييترو بارولين، مندّداً بالعمل الوحشي، بحسب ما أورده موقع europe1.fr الإلكتروني.
وكان الأب الأقدس قد عبّر عن ألمه العميق إثر الاعتداء الذي طال أشخاصاً “ضعفاء”، في كلمة ألقاها الأحد بعد التبشير الملائكي في ساحة القدّيس بطرس. “البارحة، تلقّينا بألم عميق خبر المأساة التي شهدتها أنقرة في تركيا، وهو ألم نعبّر عنه لأجل الضحايا والمصابين، لأنّ المخطّطين لهذا الاعتداء استهدفوا أشخاصاً ضعفاء كانوا متظاهرين لأجل السلام”. وبعد كلمته، طلب البابا إلى آلاف المصلّين المجتمعين أن ينضمّوا إليه في صلاة صامتة على نيّة “ذاك البلد العزيز” وعلى نيّة أرواح الشهداء ليرقدوا بسلام، سائلاً الرب أن يعزّي كلّ من يتألّمون وأقربائهم، في الوقت الذي كانت فيه تركيا تدفن موتاها.