إنه يوم فرح للسريان الكاثوليك في سوريا لأنّ الأب جاك مراد قد أصبح حرًا أخيرًا إنما يوم قلق وخوف على مصير أكثر من 190 مسيحيًا محتجزين في القريتين، قرية في الجنوب الغربي من حمص والتي لا تزال فريسة تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب ما أفاد مصدر مقرّب من الأب مراد لوكالة آسيانيوز، أكّد بأنّه لم يتمّ إطلاق سراحه بل هرب من خاطفيه. واليوم يخشى الكثيرون من انتقام الجهاديين بالأخص بعد أن تمكّنت 40 رهينة مسيحية من الهروب يوم أمس إنما مع الأسف يبقى 190 عرضة انتقام الميليشيا.
أما بالنسبة إلى الأب مراد فقد انتهى الكابوس. وقد تحدّث مع TG2000 عن تفاصيل احتجازه بين أيدي داعش فقال: “كان يدخل تقريبًا كل يوم شخص إلى غرفتي ليسألني: “من أنت؟ وأنا أجيب: “أنا ناصري أي مسيحي” فيصرخ ويقول لي: “إذًا أنت كافر وبما أنك كافر وإن لم تعتنق الإسلام فسنذبحك بالسكين”. إنما كنت أرفض بشكل قاطع أن أكفر بديني”.
بالنسبة إلى الأب مراد إنّ هروبه كان معجزة وهو كما يقول “عطية منحني إياها الله. عندما كنت سجينًا، كنت أنتظر يوم موتي إنما بسلام داخلي كبير. لم يكن لدي أيّ مشكلة مع الموت باسم الرب. لن أكون الأول ولا الأخير إنما واحد من بين آلاف الشهداء الذين ماتوا حبًا بالمسيح”.
تنكّر الأب مراد وتمكّن من الفرار مع “صديق مسلم” واليوم هو يفكّر بالسجناء المسيحيين الآخرين ولا يكفّ عن القول: “أنا جد ممتنّ لكلّ من صلّى من أجلي. إنها معجزة أن أستطيع أن أهرب من أيدي داعش، معجزة حصلت بشفاعة العذراء مريم”.