في مقابلة له مع زينيت تحدث سانغالي عن معنى إعلان قداسة هذين الزوجين والأعجوبة التي سمحت بذلك، وكيف أنهما يستطيعان إلهام العائلات المسيحية اليوم.
ما كانت ردة فعلك الأولى كمرافق لملف التقديس حيال اعتراف البابا بالأعجوبة؟
امتلأ قلبي بالفرح وتشكرت الرب والأب الأقدس وجميع الذين سعوا في هذا الموضوع، وهم كثر…أردت حقًّا أن أشكر الله لأنه هو مصدر كل قداسة، وفي هذه الحالة نبتت قداسة في الخلية الأولى للمجتمع وهي العائلة. أرى أنه من العظيم أن نرى أنه الى جانب القصة الإنسانية للزوجين مارتان هناك قصة رائعة لله معهم، ومع البشرية. هما يشهدان على أن التجربة الزوجية ليست عائقًا في وجه القداسة بل يمكن لأي زوجين يحبان بعضهما أن يصبحا من القديسين.
أي منحى سيأخذه تقديس لويس وزيلي على ضوء سينودس العائلة في تشرين الأول الذي يدور حول موضوع العائلة؟
هذا يثبت بأن القداسة ترافق جميع مراحل الحياة ولا توجد صعوبات لا يمكن التغلب عليها. عاش الزوجان مارتان حياة زوجية ل19 سنة الى أن ماتت الزوجة بسرطان الثدي. مكث الزوجان في فرنسا في زمن صعب وقاس يختلف عن زمننا الحاضر فيجب أن نتأمل بديمومة زواجهما لأن الطلاق كان موجودًا كما الزواج المدني أيضًا…هما اتخذا قرارًا مسيحيًّا وحافظا عليه على رغم من صعوبات العمل وتعليم الأولاد والأهم أنهما كانا يضعان الله في المقام الأول دائمًا! هذا هو المثال الذي ينقلانه لنا اليوم، لأنهما بمساعدة الرب تخطيا جميع الصعوبات.
ماذا يمكنك أن تخبرنا عن الأعجوبة التي اعترف بها البابا يوم أمس؟
تمت الأعجوبة مع طفلة ولدت قبل أوانها وتعرضت لنزيف حاد في الدماغ مع مضاعفات أخرى وكان الأهل يحضرون لمأتمها بالفعل لأن الأطباء لم يعطوا أي بصيص أمل في الموضوع وحتى إن أوقفوا النزيف فهي ستعاني من آثار نفسية وعصبية أخرى. سلم الأبوان نفسهما لشفاعة لويس وزيلي مارتان بعد أن اقترحت راهبات الأمر عليهما، وصلين أيضًا معهما لشفاء الفتاة فتمت الأعجوبة!! بعد المواظبة على الصلاة حلت المسألة بوقت قصير…اندهش الأطباء وهذا ليس كل ما في الأمر فبعد 5 الى 6 سنوات من شفائها لم تعاني الفتاة أبدًا من أي أثر سلبي ذكره الاطباء وهي بصحة جيدة كأي فتاة بعمرها.
لويس وزيلي أول ثنائي يرفع الى مصاف القديسين فما الذي يقدمه هذا الاحتفال للكنيسة وللعالم اليوم؟
هذا يعني بأن الزواج اليوم رفع الى مرحلة أعظم، فالمسيح كان قد رفع شأن الحب بين الرجل والمرأة الى سر فكما يقول القديس بولس عن الرابط بين الرجل والمرأة هو صورة عن حب المسيح للكنيسة. واليوم الكنيسة بإعلان قداسة هذين الزوجين تثبت أن للزواج دعوة، فهما دعيا من الرب لتأسيس عائلة واغتنيا بالمسيح. هذه رسالة بالغة الأهمية بخاصة لشباب اليوم لأن الزواج بدأ يفقد معناه الجوهري. كل شيء في الحياة هو طريق الى القداسة وليس فقط طريقًا بشريًّا، أو إنجازًا بشريًّا بل هو مشروع أكبر من ذلك وهبه الله للمتزوجين منذ التزامهما معًا بالخطوبة سيسيران جنبًا الى جنب ويعتنيان ببعضهما وبقدسية بعضهما على أمل أن يجلب هذا التقديس تقديس أزواج آخرين.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية