Iraqi christians united in prayer

ACN

المطران موشي: "إذا استمررنا بالتشتّت فإنّ مجتمعنا سيزول"

موجهًا نداءً من فرنسا بعدم استقبال العائلات المهجّرة “بالتقسيط”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“إذا استمررنا بالتشتّت فإنّ مجتمعنا سيزول” إنها كلمات المونسنيور يوحنا بطرس موشي، رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في الموصل وقره قوش الذي كان في باريس في الأيام الأخيرة حيث استقبله وزير الخارجية في كي دورساي ووجّه نداءًا إلى الحكومات الغربية حاثًا إياها على القيام بعمل جديد أكثر سخاءً واستقبال المهجّرين المسيحيين الفارّين من العراق بشكل كامل وليس قبول البعض ورفض الآخرين بحسب ما أورد موقع ilsismografo.

وفي حديث أجرته معه صحيفة “Le Figaro” عبّر من خلالها أنّ تأشيرات الدخول تُعطى “بالتقسيط” إلى الجماعة المهّجرة في حين أنّ أفرادها ينوون أن يغادروا معًا حتى يحافظوا على وحدتهم وهويّة جماعتهم. وقال: “منذ أشهر عديدة والعائلات تهاجر إلى أوروبا والولايات المتحدة وبعد مضي عام على المنفى يبقى وضعهم دقيقًا فيومًا بعد يوم يصعب عليهم إيجاد بيوتهم ويتحضّرون لتمضية شتاء جديد في الخيم. لقد تعبت العائلات وينوي أفرادها المغادرة بالرغم من أنّ ذلك هو خسارة بالنسبة إلينا إنما وكما تلاحظون بأنّنا نعاني نزوحًا كبيرًا وقد حاول الأساقفة المحليون أن يبذلوا كل ما في وسعهم من أجل تجنّب هذا الخوف من اختفاء الوجود المسيحي في العراق”.

فحاليًا وبحسب ما أفاد المطران موشي تضمّ أبرشية الموصل 12 ألف عائلة ومن بينها 50 ألف شخص مسيحي من أصل 120 ألف مسيحي في العراق مؤكّدًا “بإنهم يشكّلون ربع السريان الكاثوليك وإن تابعوا على التوزّع فسيختفي شعبنا” طالبًا حلاً جذريًا من أجل المحافظة على الهوية الثقافية.

وتابع: “من الضروري أن لا تُمنح التأشيرات للعائلات “بالتقسيط” مع أنّ ذلك يعني مغادرة الأرض إنما على 400 أو 500 عائلة أن يغادر أفرادها معًا. فعندئذٍ سيكونون أقوى وسيرتاد أولادهم المدارس نفسها وسيتابعون بالتحدّث بلغتهم الأم وسيمارسون إيمانهم” طالبًا من المهجّرين بأن يعودوا إلى بلادهم ما أن تتحسّن الأحوال.

ثم أخبر عن خبرة الراهبتين أفنان وأليس من إخوة وأخوات يسوع الصغار لشارل دو فوكو اللتين قررتا منذ أسابيع قليلة أن تعيشا في مخيّم في عنكاوا في ضواحي أربيل حيث وجدتا منازل مهجورة لأناس فرّوا قبل وصول تنظيم الدولة الإسلامية. وكان قد وجّه المطران موشي في أكثر من مرّة نداءات للمجتمع الدولي لحماية المسيحيين في المنطقة نذكر منها يوم زار باريس في 27 آذار يوم تباحث مجلس الأمن للأمم المتحدة بمصير المسيحيين في الشرق قائلاً: “إنّ المسيحيين المهجّرين يعانون كثيرًا وهم يعيشون في ظل ظروف غير إنسانية من دون أي نظافة وصحة وغالبيتهم يعيش في قوافل“.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير