تداول سينودس الأساقفة بشأن القسم الثالث من وثيقة العمل حول “رسالة العائلة اليوم” التي تضمّ بعضًا من غالبية القضايا الحساسة في ما خص دعم العائلات التي تواجه الصعوبات والعذابات. وتمّ شرح ذلك في أثناء المؤتمر الصحافي بين عصر الأربعاء وصباح الخميس بعد أن قام 93 كاهنًا بمداخلات حول وضع المطلّقين الذين تزوّجوا من جديد مدنيًا ويريدون أن يقتبلوا سر القربان. كما شدد الآباء في أثناء مداخلاتهم حول الدفاع عن العقيدة الكاثوليكية وبأنّ “الكنيسة لا تملك السلطة بتغيير كلام الرب”.
كما تحدّث الآباء بحسب مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فديريكو لومباردي عن الزيجات المختلطة والتحديات التي يواجهها الثنائيون وتمت الإشارة إلى النساء الكاثوليكيات اللواتي يتزوّجن بالمسلمين ويُجبرن على العيش في بيئات مختلفة. كما لم ينسَ الآباء أن يركّزوا على أهميّة الاهتمام بكلّ من يواجهون العذابات ويحتاجون إلى العزاء بالأخص من يعجزون عن إنجاب الأطفال.
إنما كلّ هذه الأمور لا يُمكن أن تُحَلّ إلاّ إذا قدّمت الكنيسة الرعاية العائلية فمن جانبه، فسّر رئيس أساقفة أغويار أنّ “السينودس لا يدّعي اتخاذ القرارات. إنّ أفكارنا نطرحها ونضعها بين أيدي الأب الأقدس”. وأما المونسنيور جاديكي فقال: “من الضروري دعم المطلّقين بحب وصداقة حتى يشعروا بأنهم محبوبون من الكنيسة” إنما ذكّر في الوقت نفسه أنّ “التوبة ضرورية من خلال الاعتراف كل واحد بأخطائه والقيام بمسيرة جديدة”. كما أضاف أنه “لا يجب إدانة أي شخص لأنّ الله هو الديّان وليس نحن”.