ماذا غير هذا السينودس؟ لم يغير في عقيدة الكنيسة ولا بتعاليمها حول المثلية أو المتزوجين من جديد والأسرار ولكن يبدو أن اشياء كثيرة تبدلت...بمكننا القول بحسب ما أورده موقع http://bigstory.ap.org/ أن هذا السينودس قد هز الكنيسة في حاضرها ومستقبلها من حيث تعاملها مع المواضيع التي تشكل أموراً لا يتناولها الكثيرون الى جانب كل دور لعبه أحد الكرادلة في النقاش...ومن العقول أن البابا وإن استمر بذلك سيهز الأمور الى الأمام دائماً. نادى البابا "بثورة" في موضوع الكنيسة الكاثوليكية نفسها شارحاً أنها ليست بمؤسسة يرأسها البابا بل هي أشبه بهرم معكوس حيث يكون البابا في خدمة الشعب.
هذا ودعا البابا الى اللامركزية الصحية من روما الى مجمع الأساقفة حتى البابوية التي يجب إعادة النظر بها. الى جانب ذلك قال الأب سبادارو وهو أحد المقربين من البابا أن السينودس في الأسبوع الأخير يعيش لحظات حساسة جدا حيث أن العلاقة بين الكنيسة والعالم على المحك. سيخرج آباء السينودس ال270 بوثيقة نهائية يقدمونها للبابا فرنسيس يوم السبت وسيجري التصويت على كل فقرة من النص.
يعود القرار الى البابا بحسب المصدر عينه بالتصرف بالوثيقة النهائية كما يمكنه استعمالها كورقة أساسية لوثيقة يكتبها بنفسه أو يمكنه ألا يعيرها أهمية أو بإمكانه أن ينشرها كوثيقة للسينودس. في العام الماضي نشر البابا الوثيقة النهائية كما أنه نشر المقاطع التي لم تحصل على الأصوات الكافية كزواج المثليين وتقدم المتزوجين من جديد الى الأسرار.
يبقى السؤال هنا كيف سيتعامل الأساقفة مع هذه المواضيع بخاصة أن البابا دعا الى الرحمة في تقييم الآخرين فهو نفسه أعلن أنه لا يحكم على أحد، فالمثلي عليه أن يعامل باحترام ولكن المثلية هي ما يجب معالجته.لن يعرف النص الأخير حتى يوم السبت ولكن قال معظم الكرادلة أن المثليين هم أيضاً أبناء الله بغض النظر عن ميولهم الجنسية ويجب ان يقبلوا في الكنيسة، ولكن حول الزواج الثاني لا تزال الكنيسة تصر على إلغاء الأول وإلا يكون الزوجان يزنيان ويخالفان تعالم الكنيسة.
من الجدير بالذكر أن مفاجئات البابا فرنسيس لا تنتهي فبعد انتهاء السينودس سيعلن البابا في 8 كانون الأول يوبيل الرحمة وسيعطي الكهنة صلاحية الغفران للنساء اللواتي قمن بالإجهاض.