بعد أن تحدث الأب الأقدس عن أهمية الوعود التي يقطعها الأهل لأولادهم، افتتح تعليم اليوم بالتصريح بأن الواقع العائلي كله مبني على الوعد القائم بين الرجل والمرأة. فالوعد بين الرجل والمرأة يتحقق في الاهتمام وبتربية الأطفال، ولكنه يتألف أيضًا من الاعتناء بمسني العائلة. والوعد الزوجي يتوسع ليشمل الآخرين الأشد ضعفًا.
وصرح الأب الأقدس: “إن عائلة منغلقة على ذاتها لهي تناقض كبير، لأن في ذلك نقض وإماتة للوعد الذي أنشأها والذي يمنحها الحياة”.
ما من أحد يريد أن يُحب لما يملكه من خيرات وأو لأجل واجب. الحب والصداقة هما جميلان لأنهما يخلقان علاقة دون أن ينزعا الحرية. وعد العائلة هو حر، وهنا يكمن الجمال. بلا حرية ما من حب، بلا حرية ما من زواج.
الأمانة هي وعد التزام يتحقق من خلال النمو في الطاعة الحرة للوعد الذي نقطعه. الأمانة هي ثقة تريد أن تكون موضع شراكة. وذكر البابا ما يقوله بعض المسنين الذين يذكرون أن مصافحة يد كانت كافية لضمان الكلمة، وهذه الأمانة للكلمة المعطاة تأتي من التربية العائلية.
ما من مدرسة تستطيع أن تعلّم حقيقة الحب إذا لم تقم العائلة بذلك. وما من مجتمع يستطيع أن يثبت قوة وصلابة العهد المقطوع إذا لم يقم بكتابة
من الضروري إعادة الكرامة الاجتماعية اللازمة لأمانة الحب وتسليط الضوء على المعجزة اليومية لملايين من الرجال والنساء الذين يولدون أساسها العائلي الذي يهب الحياة لكل المجتمع.
وفي الختام صلى البابا لنكون على مستوى الوعد.