يقف الخوف أحياناً كحاجز بيننا وبين طموحاتنا فهناك عدة أشياء لا يجرؤ الشخص على تغييرها أم إتمامها لأنه يخاف من عدم استطاعته تحقيق ما يرغب، يخاف أن يفشل، يخاف أن تتغير حياته، يخاف ألا يكون جاهزاً…لا تنتهي المخاوف التي تحول دون تحقيقنا لأشياء نريدها وتمنعنا من التقدم في الحياة…
هل فكرنا يوماً أن تنوقف مثلاً عن السير خوفاً من الوقوع؟ إن وقعنا قد يسخر منا الجميع وقد نؤذي أنفسنا ولكننا لا نتوقف عن السير…نحن لا نتوقف عن الأكل حتى لو علمنا أننا قد نتسخ أو نختنق إلا أننا نتابع تناول الطعام…نحن لا نتوقف عن الكلام حتى ولو علمنا أن الناس لا يوافقوننا الرأي أو أنهم سيسخرون من وجهة نظرنا…الى جانب ذلك نحن لا نخاف أن ننام حتى ولو علمنا بأننا سنواجه الكوابيس أم سنسير أثناء نومنا…
نحن نقوم بهذه الأشياء كل يوم حتى مع علمنا بالخوف الكبير الذي قد نواجهه خلالها ولكننا مجبرين على القيام بها كي نتابع حياتنا وهنا نسأل لم نقوم بكل هذه النشاطات ونتخطى خوفنا اليومي؟ هذا لأننا نعلم كل ما سنجنيه من ذلك، نحن نعلم أن الأمر يستحق المحاولة أن نتحدى الوقوع كي نسير ونتحدى اتساخ أنفسنا كي نأكل.
مرات عديدة في حياتنا يمنعنا خوفنا من أن نذهب في الاتجاه الذي يريدنا الله أن نسلكه، نرى صعوبة في رؤية المخاطر أو بالثقة بالرب الذي سيؤمن حاجاتنا حين نتبع مشروعه. نحن غالباً لا نعلم أننا عندما نسقط نتعلم كيف ننمو.
كيف نتخطى الخوف؟
– بالصلاة والأسرار، فالصلاة اليومية ستساعدنا على التغلب على خوفنا وستقوينا والشكل الأقوى للصلاة هو القداس لذلك توجهوا الى القداس كثيراً، كلمة الله غنية بقصص الذين تغلبوا على خوفهم ليتمموا أشياء عظيمة للرب.
– بطلب المشورة، غالباً ما تعمينا مشاعرنا، وأحياناً يكون الخير علامة جيدة، ونحن بحاجة الى حكمة شخص نثق به ككاهن مثلاً، ليساعدنا في تحسين حقيقة خوفنا.
– التفكير بم يمكن أن يحصل، هل سنخسر مالنا ونصبح مشردين؟ هل سنخسر أصدقاءنا؟ حين نفكر بالأشياء السيئة يمكننا التفكير بمعالجتها، فلا تبدو كل الأمور حقيقة كما نراها نحن في عقلنا.
– التفكير بم سيتغير، فحياتكم ستتغير وفق قراركم هل ستنمون الى جانب المسيح متكلين على قوته؟ هل ستستخدمون النعم التي منحها اياكم الرب؟ هل ستخلقون صداقات جديدة وعلاقات أفضل؟
– قبول إمكانية الفشل، من الممكن أن نسقط ونفشل ولكن حينها سنتعلم وننمو، ويمكنكم أن تبحثوا عن قديسين عانوا الفشل قبل القداسة.
– التصرف، تغلبوا على الخوف بالأفعال المطلوبة وتقدموا بثقة عالمين أنكم أخذتم الوقت الكافي ليقودكم الله.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
