رحّب المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ببيان الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، الذي يدعو من خلاله كل الدول لسحب تدخلاتها العسكرية في سورية، وبدء العمل على الحل السياسي وفق مقترحات الأمم المتحدة، واعتبروا تصريحات الأمين العام للمجلس تُجسّد مطالب كل مسيحيي الشرق الأوسط.
وقال مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن تصريح الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي يُجسّد حقيقة صوت وخطاب الشارع المسيحي، ليس السوري فحسب بل الشرق أوسطي، لأن الرسالة المسيحية الروحية والسياسية وحتى الاجتماعية هي رسالة أمان وسلام وحوار وقبول للآخر وبناء“.
وانتقد خطابات الاكليروس المختلفة عن هذه الدعوة تجاه الأزمة السورية وقال “مع الأسف هناك عدة مرجعيات روحية مسيحية في العالم ابتعدت عن هذه الرسالة وهذا الدور، بتمجيدها وتقديسها لحملات عسكرية لا تمتّ للمسيحية بصلة، بل على العكس زادت الأزمة السورية تعقيداً، ونرحب ببيان المجلس ونطالبه بحمل هذا الخطاب إلى المحافل الدولية والمحلية والإقليمية، لأن الحلّ السياسي للأزمة السورية هو الحلّ الأجدى والأنفع للوطن والمواطن، ويوقف نزف دماء الأبرياء“.
وكان القس أولاف فيسكي تيفيت، الأمين العام للمجلس الذي يتخذ من جنيف مقراً له ويضم كنائس بروتستانتية وأرثوذكسية شرقية من جميع أنحاء العالم، قد أدان تصعيد العمليات العسكرية في الصراع الدائر في سورية والتدخل الخارجي، وشدد على أن التدخلات العسكرية الأجنبية لا يمكن أن تحقق السلام وأن تقضي على التطرف، بل على العكس تؤجج التوترات الدينية وتؤدي إلى مزيد من التطرف. وطالب بدعم الحل السياسي الذي يقود إلى تشكيل حكومة وطنية انتقالية في سورية وفق مقترحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية.