Pope Francis at the Synod of Bishops on the Family

PHOTO.VA

رئيس أساقفة يخبر عن تجربته المميزة في السينودس

يجب الإصغاء الى نبض قلب العائلة!

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في مقابلة نشرها موقع  http://mediablog.catholic.org.au/ مع رئيس أساقفة داروين يوجين هورلي من أستراليا تحدث هذا الأاخير عن خبرته في السينودس والأمور التي لمسها خلال المناقشات التي دارت واليكم في ما يلي موجزاً عما صرح به.

عند سؤاله حول تجبرته في السينودس قال أنه فرح جداً بتمثيل مجمع الأساقفة الكاثوليك في أستراليا وهذه مسؤولية كبيرة وقعت على عاتقه ليصغي جيداً الى الحياة التي تعيشها العائلات بخاصة الكاثوليكية في حين أن الكثير من بينهم يحاولون تطبيق تعاليم الكنيسة ويجب الإصغاء لنضالاتهم بتمعن. هذا وأضاف رئيس الأساقفة أن موضوع السينودس ككل كان حول الإصغاء المتبادل وهناك تقديس لأمانة العائلة ووفائها وإخلاصها ويتم الحديث حول مهمة الكنيسة نحو العائلة ولكن من وجهة نظره هو مقتنع بمهمة العائلة نحو الكنيسة الأوسع. يقال أن العائلة هي الكنيسة المصغرة، وإن كان ذلك صحيحاً والأمر كذلك، فإذا للعائلة رسالة سامية تجاه الكنيسة.

ما معنى أن تكون العائلة كنيسة منزلية فأجاب هورلي أنه يجب الإصغاء الى نبض قلب العائلة وهذا يعني أن العائلة هي نبض الكنيسة الحي، فيسوع ولد في عائلة وكان يحترم والديه كثيراً. تابع رئيس الأساقفة قائلاً أنه أثناء توجهه الى السينودس وصلاته حول هذه الأمور التقى بعدة أشخاص كانت تجربتهم الأولى في قلب عائلة، فالعائلة تؤثر على كل إنسان لهذا الأمر تعد هذه دعوة العائلة من الله لتكون المعلمة الأولى لشعب الله وهذا أجمل أمر سيصدر عن السينودس، أي مرافقة الآباء لبعضهم والإصاء المتبادل لكل من يتكلم والتعلم من الآخر.

تحدث رئيس الأساقفة عن عائلته وعن التأثير الكبير الذي تركته فيه فتعلم عن الله في فترة مبكرة من حياته، وكان يصلي مع والده قرب السرير صلاة صغيرة وإن نام ونسيها يعود ليخرج من سريره ثانية ليتلو صلاته فكان والده يخبره أن الله طيب ولن يعاتبه بل لا يريده أن يخرج من سريره في الصقيع فيمكنه أن يتلو الصلاة في السرير وكان هورلي يفكر يا له من إله جميل! يخبر رئيس الأساقفة أنه تعلم الإيمان في عائلته لا في الإكليريكية ولا في المدرسة، بالطبع كان لهذه الأماكن تأثيراً ونما ايمانه فيها ولكنه اكتسبه في كنف العائلة.

أما عن تجربة العائلة في رعيته فقال أن لديه 30 عائلة شابة مع أطفال فتمتلئ الكنيسة يوم الأحد بأصوات الأطفال وهو أمر يحبه، ويصر على ضرورة الإصغاء الى الثقافات المتعددة لكل عائلة. الى جانب ذلك تحدث رئيس الأساقفة عن شعوره خلال تواجده بين آباء السينودس فقال أنه شعر بحضور الروح القدس وكان الأشخاص يسألونه أن ينير عقولهم ليفعلوا ما يريده منهم.

كيف تم جمع تجارب العائلات في السينودس قال هورلي أن العائلات تختلف فهناك المشتتة والرائعة والشابة، والأم العازبة، والمطلقين…وبرأيه أن هذا السينودس وضع جهداً كبيراً لكي لا يترك أي أحد خارج المعادلة لأن الرب لا يترك أحداً وطلب أن نحب بعضنا بعضاً. الأجمل في السينودس كان أن البابا طلب من الجميع أن يكونوا منفتحين وأن يصغوا الى بعضهم البعض، والسينودس يجمع إيماناً واحداً ولكن عدة ثقافات. بالطبع العقيدة هي نواة كل المواضيع ولكن الأهم كيف نرافق الناس وكيف نصل اليهم وكيف نظهر رحمتنا تجاههم؟…كيف نجلب حب يسوع الشافي لشعبه لا سيما للكنيسة الكاثوليكية وكيف نضع الحيوية في العائلات…

أخيراً قال رئيس الأساقفة أن فور عودته الى أستراليا سيقدم بعض النقاط من الوثيقة التي اطلقها البابا لكي يبدأ العمل بها بأسرع وقت، وسيرى الناس الأمور تتغير على أرض الواقع والعائلة ستشارك بالأمر وستظهر دعوتها في الحياة اليومية.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير