A young girl walks across a makeshift bridge over stagnant flood-water in Sindh province

WIKIMEDIA COMMONS

العنف الطائفي يدقّ باب باكستان مجدداً

انتحاريّ يفجّر نفسه في مسجد

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في جنوب غرب باكستان، وتحديداً في بلدة شالغاري التابعة لولاية بالوشستان، فجّر انتحاريّ نفسه في مسجد خلال تجمّع للمسلمين الشيعة بمناسبة شهر محرّم، متسبّباً بمقتل عشرة أشخاص من بينهم 6 أولاد، وجرح 12 آخرين. وقد أكّدت الإدارة المحلية الخبر على لسان وزير داخلية الولاية سارفراز بوغتي، والمسؤول محمد وسيم. وبحسب مقال نشره موقع yahoo.com الإلكتروني، قال وسيم إنّ الانتحاري بدا في سنّ الـ18، وكان يرتدي برقعاً نسائياً يغطّيه من رأسه إلى أخمص قدميه.

من ناحية أخرى، نشرت حكومة باكستان عشرة آلاف جنديّ وستة آلاف عنصر مسلّح للحؤول دون العنف الطائفي خلال شهر محرم الذي ابتدأ الخميس الماضي، وهو غالباً ما تطبعه أعمال العنف الطائفية، لا سيّما في ولاية بالوشستان، والتي تضمّ حوالى 200 ألف شيعي. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المواطنين الشيعة يشكّلون نسبة 20% من سكّان باكستان البالغ عددهم 200 مليون نسمة. وبما أنّ بالوشستان مشهورة بكونها ولاية غنيّة بالمعادن، فهي لطالما استُهدفت من قبل مسلّحين، يقفون بوجه الانفصاليين الذين يطالبون بالمزيد من الاستقلال والسيطرة على الغاز والموارد المعدنية، وهم بدورهم استهدفوا قوى الأمن مراراً.

وإن عدنا إلى الوراء، نرى أنّ العنف الطائفي يحصد كلّ فترة أرواح أبرياء، كما حصل منذ سنتين في بلدة روالبندي القريبة من العاصمة إسلام أباد، بدون أن ننسى أحداث شهر أيار من هذه السنة، والتي اتّسمت بمقتل 45 شيعياً في كاراتشي، مع العديد من أعمال العنف الأخرى هنا وهناك، على الرغم من إصرار الحكومة على تأكيد عدم وجود مجموعات جهادية في البلاد.

 

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير