The enciclica Laudato sii

ZENIT

هل سيفلح مؤتمر فرنسا حول البيئة بإيجاد حلول جذرية لمشكلة التغير المناخي؟

بسحب نظرة الكاردينال توركسون

Share this Entry

الكاردينال بيتر توركسون وهو الشخص الذي يقدم النصح للبابا في موضوع البيئة توجه الى كل الشعوب الذين يسكنون هذه الكرة الأرضية قائلاً أن المستقبل بين أيديهم. وهذا أبرز ما جاء في ندائه:

يقوم الكرادلة والأساقفة والبطاركة اليوم في الفاتيكان بإرسال نداء الى مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي. هذا الموضوع يعني الجميع والعدالة هي على المحك بين الناس والأجيال، وكرامة من يقيمون اليوم على الكوكب ومن سيسكنه في المستقبل، بالمختصر حياة الإنسان على الأرض هي على المحك. شقت الرسالة العامة للبابا طريقها نحو مؤتمر باريس لأنها سلطت الضوء على الموضوع الذي يواجه البشرية وضرورة ايجاد حلول للامر فالتدمير الذاتي بحسب ما يقول البابا يحيط بنا. أعطى البابا فرنسيس صوتاً للذين يصرخون ويبكون الأرض التي تعد أمنا وأختنا ولكن لا أحد يصغي لهم.

هذا وتوجهت الرسالة العامة الى كل قادة العالم من أجل الخير العام حتى ولو ساروا بعكس الربح القليل الذي يهيمن على الثقافة الاقتصادية اليوم. يصر البابا فرنسيس أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل الى حلول فعالة ولكن المفاوضات لا تنطوي دائما على حوار لأن مؤتمر باريس كان يفتقر الى الحوار ونتائجه تشبه المؤتمر السابق حول البيئة وبحسب ما يذكره عنه البابا في رسالته العامة التسبيح لك لم يرق المؤتمر الى مستوى التوقعات بسبب نقص الإرادة السياسية ومن هنا لم يستطع المشاركون أن يصلوا الى اتفاقيات هادفة وفعالة حقا حول البيئة.

ما يقترحه البابا هو حوار حقيقي صادق وشفاف أي عدم السماح للمصالح الخاصة للبلدان أو لأي مجموعات محددة من قيادة المفاوضات. بالأحرى يعود الأمر الى التناقش بحسب المبادئ التي يوفرها التعليم الاجتماعي للكنيسة: التضامن والتبعية، والعمل من أجل المصلحة العامة والخيار الأفضل للفقراء على الأرض.

يقترح البابا فرنسيس عقلية جديدة واحدة منها ترتكز على مبدأ البيئة المتكاملة. هذه عبارة توقظ لدينا وعياً قديماً ومفاده أن كل الكائنات الحية والأنظمة البشرية الى جانب تلك غير البشرية هي مترابطة. مع العناية الجيدة بهذه الروابط سنجد بحسب البابا فرنسيس طرقاً مناسبة لحل المشاكل المعقدة في عالم اليوم بخاصة تلك المتعلقة بالبيئة والفقراء فهذه المشاكل لا يمكن التعامل معها من وجهة نظر واحدة أو انطلاقاً من مصلحة واحدة.

مع أن الرسالة العامة التسبيح لك مهمة والبابا أيضاً شخصية مهمة ولكن لا شيء يضمن أن يغير مؤتمر باريس حول المناخ أي شيء ويخلق مناخاً معتدلاً يولد تغييراً حقيقياً. الأمر يحتاج الى العمل والتنظيم. فكما قال البابا فرنسيس في بوليفيا في شهر حزيران: “مستقبل البشرية لا يكمن فقط في أيدي القادة العظام والقوى العظمى. هو في الأساس في أيدي الشعوب وقدرتهم على التنظيم وبين أيديهم إمكانية القيادة بتواضع وقناعة عملية التغيير.

الرسالة العامة التسبيح لك يجب أن تندرج في الالتزام النشط للمواطنين الذين ينظمون لجعل رسالة البابا يتردد صداها في أروقة السلطة وكل الذين يطالبون بشجاعة بكل ما هو لصالح الفقراء. في 29 تشرين الثاني سيجتمع الناس في شوارع باريس ومدريد ولندن وبرلين وروما وبلدان أخرى ليدعوا من اجل العمل والتصرف أي سيتضامنون معاً من أجل البيئة. 

***

نقلته الى العربية بتصرف نانسي لحود – وكالة زينيت العالمية

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير