Pope Francis praying during the Synod of Bishops in the Vatican

Le pape François en prière Catholic Church England and Wales - Mazur/catholicnews.org.uk

كلمة البابا للمشاركين في الدورة الرابعة لتنشئة المرشدين العسكريين على القانون الدولي الإنساني

الحرب تشوّه العلاقات بين الإخوة

Share this Entry

استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا الاثنين في الفاتيكان المشاركين في الدورة الرابعة لتنشئة المرشدين العسكريين على القانون الدولي الإنساني، ينظمه كل من مجمع الأساقفة والمجلس البابوي “عدالة وسلام” والمجلس البابوي للحوار بين الأديان. ووجه الأب الأقدس كلمة لزائريه أشار فيها إلى أنهم جاؤوا من بلدان عديدة للتأمل معًا في بعض التحديات الحالية للقانون الدولي الإنساني والمتعلقة بحماية الكرامة البشرية، وأضاف أنه خلال دورة التنشئة هذه، سيتم التفكير وتبادل الخبرات حول كيفية إسهام مهمة المرافقة الروحية لأفراد القوات المسلحة وأسرهم في الوقاية من انتهاكات القانون الإنساني، بهدف التخفيف من الألم والمعاناة التي تسببها الحرب على الدوام. وتابع الأب الأقدس أن الحرب تشوّه العلاقات بين الإخوة، بين الأمم؛ وتشوّه أيضا مَن هم شهود على هذه الفظائع، وأشار إلى أن الكثير من العسكريين يعودون بعد العمليات الحربية أو مهمات استعادة السلام مع جراح داخلية. إن الحرب، في الواقع، تترك دائما أثرا لا يُمحى…

تابع البابا فرنسيس كلمته مشيرا لأهمية التساؤل حول الطرق الملائمة للاعتناء بالجراح الروحية للعسكريين الذين وإذ عاشوا خبرة الحرب، شاهدوا جرائم فظيعة، وسلط الضوء بعدها على ضرورة الاهتمام الرعوي الخاص بهؤلاء الأشخاص وأسرهم، اهتمام يُشعرهم بقرب الكنيسة الوالدي، وأشار إلى أن دور المرشد العسكري يكمن في مرافقتهم ومؤازرتهم في مسيرتهم من خلال حضور معزٍّ وأخوي، وقال الأب الأقدس: تستطيعون أن تسكبوا على جراح هؤلاء الأشخاص بلسم كلمة الله الذي يخفف الآلام ويعطي الرجاء، وتستطيعون أيضا أن تقدّموا لهم نعمة الافخارستيا والمصالحة التي تغذّي النفس المتألمة وتجددها…

هذا وأشار البابا فرنسيس إلى أن القانون الإنساني يهدف للحفاظ على المبادئ الجوهرية للإنسانية في إطار الحرب وشدد على أهمية نشر هذا القانون الإنساني وتعزيزه أيضا لمواجهة الواقع الجديد للحرب التي وللأسف تمتلك وسائل أكثر فتكا على الدوام. وأضاف الأب الأقدس أننا وكمسيحيين، لا نزال مقتنعين بعمق، بأن الهدف النهائي، والأكثر جدارة بالإنسان والجماعة البشرية هو إلغاء الحرب. ولذا ينبغي أن نلتزم دائما في بناء الجسور التي توحّد، لا الجدران التي تفصل؛ علينا أن نساعد دائما في البحث عن ممر من أجل الوساطة والمصالحة… وفي ختام كلمته للمشاركين في الدورة الرابعة لتنشئة المرشدين العسكريين على القانون الدولي الإنساني، قال قداسة البابا فرنسيس: في هذه المرحلة التي نعيش فيها “حربًا عالمية ثالثة على أجزاء” إنكم مدعوون أن تنموا في العسكريين وعائلاتهم البُعد الروحي والأخلاقي الذي يساعدهم على مواجهة المصاعب بحسب ما أفاد موقع إذاعة الفاتيكان.

 
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير