Books

Robert Cheaib - www.flickr.com/photos/theologhia

منهل الدعوة الرسولية

تأمل في إنجيل اليوم

Share this Entry

إنجيل القدّيس لوقا 6، 12 – 19

وَفي تِلكَ ٱلأَيّام، ذَهَبَ يَسوعُ إِلى ٱلجَبَلِ لِيُصَلّي، فَأَحيا ٱللَّيلَ كُلَّهُ في ٱلصَّلاةِ لله. * 
وَلَمّا طَلَعَ ٱلصَّباحُ دَعا تَلاميذَهُ، فَٱختارَ مِنهُمُ ٱثَنَي عَشَرَ سَمّاهُم رُسُلًا وَهُم: * 
سِمعانُ وَسَمّاهُ بُطرُس، وَأَندَراوُسُ أَخوه، وَيَعقوبُ وَيوحَنّا، وَفيلِبُّسُ وَبَرتُلُماوُس، * 
وَمَتّى وَتوَما، وَيَعقوبُ بنُ حَلفى، وَسِمعانُ ٱلَّذي يُقالُ لَهُ ٱلغَيّور، * 
وَيَهوذا بنُ يَعقوب، وَيَهوذا ٱلإِسخَريوطِيُّ ٱلَّذي ٱنقَلَبَ خائِنًا. * 
ثُمَّ نَزَلَ مَعَهُم فَوَقَفَ في مَكانٍ مُنبَسِط، وَهُناكَ جَماعَةٌ كَثيرَةٌ مِن تَلاميذِهِ، وَحَشدٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلشَّعبِ مِن جَميعِ ٱليَهودِيَّةِ وَأورَشَليمَ وَساحِلِ صورَ وَصَيدا. * 
وَلَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ وَيُبرَأوا مِن أَمراضِهِم. وَكانَ ٱلَّذينَ تُخَبِّطُهُمُ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ يُشفَون. * 
وَكانَ ٱلجَمعُ كُلُّهُ يُحاوِلُ أَن يَلمِسَهُ، لِأَنَّ قُوَّةً كانَت تَخرُجُ مِنهُ فَتُبرِئُهُم جَميعًا. * 

*

دعوة الرسل تنبع من حميمية لقاء يسوع بالآب. في هذه الحميمية تتجذر كل دعوة، فكل دعوة إلى الرسالة هي دعوة تنبع من “خروج” حب الآب والابن (لأن كل حب هو خروج من الذات وفيض في الآخر). وإذ ندخل، عبر الصلاة والتأمل، في ضياء ونفحة هذا الحب الإلهي يخطفنا الحب، الروح القدس، ليجعلنا شركاء في الدعوة الرسولية. لأن من يعرف الحب لا يستطيع أن يصمت، وحتى لو لم يتكلم، ينضح وجوده بكلمة الحب، حب الله الأبدي الذي يفيض في التاريخ.

 

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير