صرح الدكتور راسول راسوليبور مدير مركز الحوار بين الأديان في طهران وهو أيضاً أستاذ في كليات مسيحية في الولايات المتحدة وكان هو ممثل الشيعة أنه كان قد تأمل بالقديس فرنسيس خلال إقامته في الولايات المتحدة وقد حاول أن يجد القواسم المشتركة بين البيان الجامعي في عصرنا والقديس فرنسيس الذي اظهر تغيراً في العلاقات، حيث يجب احترام الآخرين الذين ليسوا غرباء أو أعداء. الى جانب ذلك أضاف أن هذا البيان الذي توجه نحو اليهود خلق علاقات مع المسلمين وعدة ديانات شرقية أخرى فالمسلمون يؤمنون بالله ومن هذا المنطلق تم القبول بهم كإخوة وأخوات.
شرح راسول أيضاً أن الكنيسة الكاثوليكية تدعو لتغيير نظرة الجميع والى تخطي الحديث الفيلسوفي نحو الشخص الإنساني بحد ذاته. الديانات كلها تدعو الى السلام وهذا يعني المحبة والمسامحة والتواضع وهذا ما تعلمه راسول من القديس فرنسيس. من ناحيته كان لقاء البابا معه امتيازاً له وهو بنظره قائد لكل المؤمنين وقيادته ثورة.
أما المرأة الوحيد التي شاركت بالمؤتمر شكرت البابا وأعلنت أنها صعقت حين طلب منها أن تصلي من أجله وهذه قمة التواضع من قبل البابا. هذا وأضافت أن اجتماع كل الأديان معاً هو أمر رائع وهو العبق الذي يجمّل البشرية. أما حول البيان الجامعي فبنظرها هو مميز ويجب تطوير تأثيره وشكرت الجميع على اللحظات التي عاشتها.
