يقول المسيحيون في محافظة تشجيانغ في الصين حيث قامت السلطات بحملة لإزالة الصلبان أنهم سيظلون يقظين أمام الاستراتيجية المتشددة التي قد تطال محافظات أخرى. على الرغم من أن الزعماء الدينيون يقولون بأن حملة إزالة الصلبان هدأت منذ أيلول إلا أن السلطات في الصين اجتمعت مؤخراً لمناقشة مسألة البناء غير القانوني. الى جانب ذلك حضر الى مقاطعة تشجيانغ نحو 150 مسؤول من إدارات إنقاذ السكن وحماية القانون في الصين ليشاركوا في مؤتمر حول السكن والتنمية الحضارية والريفية في تشجيانغ في 17 تشرين الأول.
طلب الوزير بحسب ما نقله موقع ucanews.com من الحاضرين أن يتعلموا من الخبرات التي حصلت في تشجيانغ لخوض المعركة ضد المنشآت غير القانونية. هذه الأخبار التي صدرت عن اللقاء دقت ناقوس الخطر عند المسيحيين الصينيين ومن الجدير بالذكر أن 1500 صليب أزيل في المقاطعة منذ آذار 2013.
انطلقت الحملة التي أطلق عليها اسم حملة التصويبات والهدم وتهدف الى تحسين المناطق السكنية وتصحيحها وهدم كل الأبنية غير المشروعة. ووفق التقديرات يعيش في المقاطعة اليوم 2 مليون من البروتستانت و 210 000 من الكاثوليك.
في 9 تشرين الأول اجتمع 100 بروتستانتي أمام مبنى حكومي لشجب هدم كنيستهم إلا أن المسؤولين أجابوا أن الكنيسة بنيت من دون إذن رسمي بينما يقول المتظاهرون أن المبنى بني من دون أخذ آراء الأشخاص العاملين لديهم. في مقاطعة فوجيان هدد مسؤولون حكوميون بهدم كنيسة غير مسجلة حيث 80% من الطاثوليك ينتمون في جماعات تحت الأرض. هددت السلطة بحسب الوثيقة عينها بهدم الكنيسة في 21 تشرين الأول إلا أن لا شيء حصل الى اليوم، واليوم يشاع أنها سترسل كاهن من الرابطة الوطنية الكاثوليكية لتولي الأمور ويعتقد بأن هذا الخناق يضيّق على المسيحيين لأن الحكومة مصممة على السيطرة على الكنيسة الكاثوليكية في الصين.
من اجنبه وبحسب الموقع نفسه قال يينغ فوك تسانغ مدير كلية اللاهوت في الجامعة الصينية أن الدولة تهدف الى تدمير أماكن العبادة في المقاطعات التي ترى فيها نموا دينيا ملحوظاً. وهذا برأيه بالضبط ما حل في مقاطعة تشجيانغ حيث رأت الحكومة أن المسيحية في ارتفاع فعمدت الى إزالة الأبينة غير القانونية كما أسمتها، وأكد أنها ستستخدم العذر نفسه في مقاطعات أخرى في حملة كبيرة لإزالة الصلبان.
هذا وصدر قانون ينص على حجم الصليب ولونه وارتفاعه وإلا ستتم إزالته.