ماذا سيحدث ، عندما يأتي عيدُ الشياطين ، إن خرجتُ ورفعتُ صورًا للقدّيسين . وصلّيت لله من أجل العالم …!؟
لا أتصوّر أنّ الحكومة ستأتي وتضعني في السجن
حتى وإن ” عيّبوا وضحكوا وسخروا منّي ” ، فهذا طبيعيّ فالذي يخرجُ عن المألوف ، كما عمل يسوع ، يقال عنه ” فقدَ عقله أو جنّ جنونه ، أو فقد صوابه ” إنه مجنون وغريب …
لا يهمّ ، المهمّ أن أنقلَ إيماني ومحبّتي بحريّة وليس جبرًا ، ولا أقدرُ أن أجاملَ على حساب الحقّ الذي يمتلكني ويحملنُي .
الحرية بالنسبة لي ، هي أن أختارَ خيارات الله لي
أن أسيرَ بحسب منطق الله ، لا بحسب منطق العالم
إن رفضت الله ، فأنا هنا لستُ حرّا ، بل ضدّ حريّتي
لأن الله هو قمّة الحريّة والتحرّر وليس العبوديّة والإستلاب
والأفيون والتخدير والمهدّئات …
من الواجب أن لا نخلط بين شخصيّتنا المسيحيّة وتلك
الرموز المعادية للمسيحيّة التي استخدمت أصلا للتشهير بالمسيحيّة
والسخريّة منها . بل أن نصلّي ” نجّنا من الشرير “
بعض الإحصاءات تشيرُ إلى أنّ عدد الذين ينتظرون الهالوين في
الولايات المتحدة تفوّقت بشكل كبير على أولئك الذين يترقّبون
عيد الميلاد المجيد ، فهل نريدُ ، كمسيحيين ، أن نكون جزءًا
من أولئك ؟
إنه عيدٌ للأرواح الشيطانيّة التي تحومُ القبور والبيوت ..
وهذا لا شأن له بمسيحيّتنا وبإيماننا .. همْ ، فليحتفلوا كما
يشاؤون بحريّتهم ، لكننا لا نحتفلُ به ، بل الأفضلُ لنا : أن نجلس
نصلّي البيت : نجّنا من الشرير ومن كلّ من يُحاكيه
مثالي هو يسوع المسيح فقط لا أحدًا آخر أضعهُ أمامي
فهو الطريق والحقّ والحياة وسرّ وجودي ، ومنه جميع كنوز
الحكمة والعلم
