هل تتساءل ما هو أصل عيد هالويين؟ كيف انتشر ولمَ بعض أجزاء من العالم يوليه أهميّة كبرى؟ قد تتفاجأ عندما تعلم أنّ عيد هالويين هو عيد ديني إنما ليس بالمعنى المسيحي! يعود أصل عيد هالويين بحسب ما يذكر موقع worldoftruthradio.com إلى مئات السنوات إلى مهرجان السلتيك في سامهاين في إيرلندا.
كان السلتيك يحتفلون برأس السنة في الأول من تشرين الثاني عند نهاية موسم الحصاد وبداية الشتاء المظلم وذلك يوم كان إلههم يعتبرونه الشمس يفقد قوّته بما أنّ أوراق الشجر تتساقط في مثل ذلك الوقت ويصبح النهار قصيرًا. كانوا يؤمنون أنه في الليلة التي تسبق رأس السنة لديهم، تكون الأرواح الشريرة في ذروة قوّتها وفيه أشباح الموتى يعودون ليسكنوا الأرض والناس.
كذلك كان يؤمن السلتيك بأنّ قوانين الطبيعة في تلك الليلة كانت معلّقة مما يسمح للموتى ولقوى الشر أن تتصرف بحرية في العالم. وبهدف تجنّب أن يسكنوا الأرض كان السلتيك يرتدون الملابس البشعة ويقومون بتطواف مفتعلين كل أنواه الضجة بهدف محاولة إخافة الشرير. حتى إنّ الكهنة كانوا يحتفلون بمراسم عبادة الشياطين ويشعلون النيران. كما أنّ بعض الروايات تؤكّد بأنهم كانوا يقدّموت تضحيات بشرية ويترك الناس بعض المأكولات الشهية والنبيذ خارج منازلهم حتى لا تلعنهم الأرواح الشريرة عند مرورها.
ولكن ما علاقة هالويين بعيد القديسين؟ بحلول القرن الأول الميلادي احتلّ الروماني أراضي السلتيك وأخذوا منهم بعض العادات ومنها تلك الخاصة بذلك الشعب وما لبث أن وضع البابا بونيفاقيوس في القرن السابع في اليوم نفسه عيدًا لتكريم القديسين والموتى. فكانوا يقومون بهذا التذكار من خلال القيام بمسيرات إنما كلها بطابع مسيحي.
إنما إن كانت تعود هذه الممارسات الوثنية إلى حوالى 2500 سنة من اليوم فكيف وصلت إلى عصرنا هذا؟ وكيف يقوم الناس بربط عيد هالويين بعيد جميع القديسين فالأول يدعو إلى الخراب والظلمة والموت والعيد الثاني يدعو إلى السلام والنور والحياة. فلكَ الخيار!