نشر موقع http://www1.cbn.com/ شرحاً موجزاً حول الهالوين ومعتقدات هذا العيد الذي يسود على الثقافة الغربية. اليكم في ما يلي لمحة عما جاء في المقال كي نعرف أصول هذا الاحتفال وإلى أي ثقافة فعلاً ينتمي…
هل تتعلق عادات الهالوين بالمعتقدات الوثنية؟
بما أن الهالوين يتحدر من أصول وثنية فلا عجب أن تكون عاداته متعلقة بالوثنية أيضاً. في بريطانا القديمة كما إيرلندا كان مهردان سامهاين يتم في 31 تشرين الأول في نهاية فصل الصيف، وفي ذلك الوقت كان يشاع بأن أرواح الموتى من المفروض أن تعود لزيارة بيتها، والمهرجان الخريفي يتسم بظهور الأشباح والساحرات، والعفاريت، والقطط السوداء، والجنيات والشياطين من كل الأنواع…في ذلك الوقت كان من المفروض استرضاء القوى الخارقة للطبيعة وكان الهالوين يعرف بأفضل وقت لالتماس الأمور الضرورية للزواج كالصحة والحظ الى جانب أمور الموت أيضاً، وذلك كان يعد اليوم الوحيد حيث تطلب المساعدة من الشيطان.
من المهم أن نعلم أن أزياء الهالوين وممارساته أثرت كثيراً على الثقافة الغربية ولكن في تاريخ أميركا القديم لم يكن الاحتفال بالهالوين منتشراً بسبب الإرث المسيحي القوي الذي كان موجوداً هناك. لم تكن هذه الطقوس تمارس إلا في المستوطنات الكاثوليكية الإيرلندية الصغيرة الى أن سافر الإيرلنديون الى الى أميركا وأخذوا تقاليدهم معهم، ومن هنا بدأ القول ان الهالوين الممارس اليوم هو من أصول إرلندية.
من الجدير بالذكر أن الهالوين هو عيد رسمي يحتفل به في إيرلندا بالمفرقعات وتقفل المدارس للمناسبة.
ما مصدر فكرة القنديل المضاء باليقطينة؟ (المعروف بقنديل جاك)
يقال بأن الفكرة بدأت مع الشموع التي كانت تضيؤها الساحرات في الجماجم لإنارة الطريق في لقائهن ومن ثم شاعت فكرة قنديل جاك الذي يشاع حوله بأن رجلاً سكيراً كان اسمه جاك خدع الشيطان ليتسلق شجرة تفاح وحين قام بذلك حفر الصليب على الشجرة ليمنعه من النزول وأجبره أن يعده بألا يلاحق روحه أبداً ومن ثم سمح له بأن ينزل. حين توفي جاك لم يستقبل في السماوات لأنه كان أناني وبخيل فحكم على روحه بالتوجه نحو الشيطان الذي رفضه بدوره فحكم على روحه بالهيام على الأرض، أما عن النور الصادر من اليقطينة فيعزون به الى تكملة القصة حيث أن جاك كان يغادر الجحيم فرمى الشيطان فحمة اشتعلت في داخله حين كان يهم بأكل اللفت لكن تم استبدال اللفت باليقطين لسهولة إشعال الشموع في داخله.
ماذا عن تقليد الخدعة والتحلية؟
العديد من الممارسات القديمة تشير الى هذا التقليد، منهم من يقول أن الساحرات كن يسرقن المواد التي يحتجن اليها للسحر، وآخرون يعزون الأمر الى الأشباح في الوثنية، وحتى في الكاثوليكية. يشاع أن الأشباح كانت تجتمع حول منازل الأشخاص ويكافئونها بمأدبة طعام ومن ثم يتنكر الناس لإخافتها كي تهرب من البلدة. هناك معلومة أخرى تقول بأن الأرواح كانت تتنكر كي لا يتعرف اليها أحد، أو أن الناس كانوا يتنكرون لإخافتها، ففي إيرلندا مثلاً كانوا يضيئون الشموع لإبعادها ويتنكرون كي لا تتعرف الأشباح بهم.
حول الملابس التنكرية…
بعضهم كان يرتدي هذه الملابس كي لا يعرف الناس بمشاركتهم في الاحتفال، والبعض كان يرتديها لطرد الأرواح الشريرة. في بعض الأحيان كان يرتدي الأشخاص اللباس التنكري ليأخذوا القوة من الحيوان الذي يمثله القناع. من ناحية أخرى يقال أن الأزياء مصدرها الكاثوليكية من القرون الوسطى حيث كانت الكنائس تحتفل بعيد جميع القديسين وفي أحياناً، الفقيرة منها لم تكن تستطيع أن تؤمن ذخائر القديسين فكان أبناء الرعية يتنكرون بأزياء القديسين وآخرون بأزياء الملائكة والشياطين ويسيرون حول الكنيسة.
في الإطار عينه، كان الناس يقدمون الحلوى خوفاً من عدم إرضاء الأرواح فتلاحقهم للإنتقام وكان الهالوين يوم رعب بالنسبة اليهم إلا أن مع تقدم العصور أدرك الناس أنهم يستطيعون القيام بأشياء مسلية فتحبها الأرواح أو إن أرادوا إلحاق الأذى بأحد ما يقومون بذلك في الهالوين ويلقون اللوم على الأرواح.
ارتباط الهالوين بقصص الأشباح
أصبحت قصص الأشباح عادة تسير مع عيد الهالوين بما أن الأرواح الشريرة كانت تسير على وجه الأرض بحرية. نشأت هذه القصص إذاً من تعبير شخصي عن المعتقدات السائدة حينها.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية