يرتدي الأولاد بزي الساحرات والأشباح والشياطين… نرى الزخرفات على الهياكل العظمية ومصاصي الدماء… حفلات فيها قصص مخيفة وأفلام رعب وبيوت مسكونة… مراهقون متمردون يرمون البيض ويخرّبون الممتلكات…هل هذا هو عيد هالويين أو ما يُطلَق عليه اسم عيد القديسين؟! لا يمكن لأحد أن ينكر أنّ هذا العيد الذي يُحتفل به في ليلة 31 تشرين الأول من كل عام وبشكل خاص في الولايات المتحدة وكندا وإيرلندا وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم يركّز أساسًا على الخوف والظلام والوحوش والسحر والتنجيم والعنف… هل هذه هي الأمور التي يجب أن نعرّض أولادنا إليها؟
يقول القديس بولس في رسالته إلى أهل أفسس: “لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالحريّ وبّخوها” (أف 5: 11) ويقول في الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي: “امتنعوا عن كل شبه شر” (1 تس 5: 22).
هالويين هو يوم عطلة فيه تتمجّد الظلمة! وكل ما هو شيطاني! يقول لنا الكتاب المقدس بأننا دُعينا من الظلمة إلى النور العجيب (1 بط 2: 9) يسوع يسأل الآب أن يحفظنا من الشرير لأننا لسنا من هذا العالم (يو 17: 14 – 15). كيف علينا أن نكون هذا النور في العالم الذي يضيء لجميع الناس (مت 5: 14 – 16) إن كنا نتبع هذه العادات التي تروّج للظلمة؟ فأي صلة بين البرّ والإثم؟ وأيّ اتحاد بين النور والظلمة؟ (2 كو 6: 14). فتقديرنا ومدحنا يجب أن يكون لكل ما هو عادل وخالص ومستحبّ وطيّب الذكر. (في 4: 8).
إنّ الكتاب المقدس واضح بهذا الشأن: الله يعارض هذه الممارسات: “لا يكن فيك من يُحرق ابنه أو ابنته بالنار، ولا من يتعاطى عرافة ولا منجّم ولا متكهّن ولا ساحر، ولا من يشعوذ ولا من يستحضر الأشباح أو الأرواح ولا من يستشير الموتى، لأنّ كل من يصنع ذلك هو قبيحة عند الرب، وبسبب تلك القبائح سيطرد الرب إلهك تلك الأمم من أمامك”. (تث 18: 10-12) ويمكنكم أن تقرأوا أيضًا في رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطية (5: 20) وكتاب الرؤيا (21: 8) وفي أعمال الرسل (19: 18-19) كيف يتعامل المسيحيون مع هذه الممارسات بعد أن يتعرّفوا إلى يسوع مخلّصهم.
***
نقلته إلى العربية (بتصرف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية