Pope Francis' homeflight from Bangui to Rome

ANSA

الفرح في أفريقيا فاجأ البابا!

دردشة الأب الأقدس والصحافيين خلال العودة من أفريقيا

Share this Entry

على متن الطائرة التي أقلّت البابا فرنسيس للعودة من بانغي عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى روما، دار حديث بينه وبين الصحافيين دام لأكثر من ساعة. وبحسب مقال سيندي وودن الذي نشره موقع cnstopstories.com الإلكتروني، قال البابا للصحافيين إنّه يعلم أنّ الربّ هو إله المفاجآت، إلّا أنّه لم يكن مستعدّاً لمفاجأة زيارته الأولى إلى أفريقيا. فالحبر الأعظم لن ينسى الانطباع الذي تركته تلك الزيارة التي امتدّت على ستّة أيام، بعد رؤيته “الحشود والفرح والقدرة على الاحتفال حتّى على معدة فارغة”!

وأضاف البابا أنّه بعد سنتين على الحرب الأهلية، فإنّ سكّان جمهورية أفريقيا الوسطى يريدون “السلام والمصالحة والمسامحة”، كما وأنّ القادة الكاثوليك والمسلمين والإنجيليين المحليّين يبذلون جهدهم لمساعدة الناس على العودة إلى السلام والتعايش والاحترام المتبادل، بما أنّهم يعلّمون مؤمنيهم القيم الصالحة. وبالنسبة إلى البابا، إحدى أهمّ القيم بالنسبة إلى السلام هي الأخوّة. أمّا عن التعصّب فقد قال البابا إنّه “مرض موجود في كلّ الديانات”، شارحاً أنّ التعصّب الديني يعود إلى الوثنيّة، بما أنّ الأفكار والحقائق الزائفة تحلّ محلّ الإيمان وحبّ الله كما حبّ الآخرين.

من ناحية أخرى، سُئل البابا إن كان على الكنيسة أن تغيّر تعاليمها المختصّة باستعمال الواقي الذكري بسبب الإصابات الإيدز والموت المتزتيد جرّائها في أفريقيا. فأجاب الأب الأقدس أنّ علامة الاستفهام التي تُطرح يجب أن تكون لمعرفة الهدف من الواقي: هل يُستعمل للحؤول دون الموت أو كوسيلة لمنع الحمل؟ فإن صحّت الأخيرة، يكون الأمر خرقاً لتعاليم الكنيسة حول الانفتاح على الحياة. ثمّ أضاف قائلاً إنّ البعض يموتون بسبب النقص الحادّ بالمياه النظيفة والأطعمة، وإنّه عندما يتّخذ العالم خطوات جدية لحلّ هذه المشاكل، سيكون من الشرعي أن نسأل إن كان يمكننا اللجوء إلى الواقيات للحدّ من انتشار الإيدز.

كما تناول البابا والصحافيين موضوع سيطرة 17% من سكّان العالم على الثروات فيما الباقون يعانون من العوز، بالإضافة إلى موضوع المحاكمة الجارية والمختصّة بتسريب وثائق سرية متعلّقة بالملفّات الماليّة للفاتيكان. وفي هذا السياق، قال البابا إنّه يأمل أن تنتهي المحاكمة قبل افتتاح سنة الرحمة في 8 كانون الأول المقبل، مع أنّه لا يظنّ أنّ ذلك ممكن.

وبالنسبة إلى الرحلات المقبلة، قال البابا إنّه ينوي الذهاب إلى المكسيك في نهاية شباط المقبل لزيارة مدن لم يزرها القديس يوحنا بولس الثاني والبابا بندكتس السادس عشر، بدون نسيان واجب زيارة سيّدة غوادالوبي، وتمضية يوم على الحدود المكسيكية الأميركية.

 

 

 

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير