سجل الكاردينال بارولين مداخلة في المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية الذي تستضيفه فرنسا حتي ال11 من كانون الأول وبحسب ما نقلته إذاعة الفاتيكان جاء في كلمة الكاردينال أولاً تحية من البابا الى الجميع مذكراً بأن البابا كان قد أشار الى المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية في كلمة وجهها في مركز الأمم المتحدة في نيروبي وهناك تمنى أن يختم اللقاء باتفاق عالمي يرتكز الى مبادئ التضامن والعدالة والمساواة والمشاركة ويوجه تحقيقاته نحو 3 أهداف: التخفيف من تأثيرات التغير المناخي، ومكافحة الفقر وتعزيز الكرامة البشرية.
الى جانب ذلك ، ووفق المصدر عينه، قال بارولين أن الاتفاق العالمي الذي يهدف الى تغيير الأمور أن يستند الى 3 ركائز ومنها نذكر أولا التوجه الأخلاقي الواضح، فالجميع يعلم أن الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي هم الأكثر فقراً الى جانب أجيال المستقبل الذين سيتلقون ترديات هذا الأمر الأكثر خطورة، الى جانب ذلك شدد الكاردينال على وجوب العمل ضمن إطار أخلاقي وتعاون مشترك ويجب الاعتراف بالمسؤولية المشتركة لكل فرد بحسب امكانياته.
في الإطار عينه، نقلت صحيفة الفاتيكان أن الركيزة الثانية كانت بألا يحدد الاتفاق أساليب تطبيقه بل أن يرسل إشارات واضحة الى جميع الحهات المعنية كالحكومة والسلطات المحلية ورجال الأعمال والمجتمع المدني. أما الركيزة الثالثة التي تحدث عنها فكانت حول رؤية المستقبل لأن المؤتمر بحسب ما ذكر لا يمثل نقطة انطلاق كما لا يشير الى نقطة وصول بل هو محطة في مسيرة لن تنتهي بالتأكيد عام 2015. بالطبع لم ينكر الكاردينال أن الحلول التقنية ضرورية ولكنها لا تكفي إذا لم يتم العمل على شرح النماذج التي يجب اتباعها لحياة مستدامة.
أخيراً، ختم الكاردينال ان البابا يشجع جميع الموجودين كل يختتم المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية بتبني اتفاق عالمي وموحوّل مع توجيه أخلاقي واضح يضمن بعث رسالات واضحة لكل الجهات المعنية وبذلك تخفف التأثيرات التي يخلفها التغير المناخي وتبدأ مكافحة الفقر وتعزيز كرامة الإنسان.