كتب البابا فرنسيس مقدمة جديدة للكتاب المقدس موجّهة للشباب قائلاً فيها بإنّ “كنزه الذي لا يُثمّن” هو كتابه المقدس القديم والرثّ و”لا يبدله بكنز العالم”. وقال بإنه لم يرغب أن يبدله بنسخة جديدة تصل قيمتها 1000 يورو: “أنا أحبّ كتابي المقدس القديم… الذي شاركته فرحي ومزجته بدموعي”.
وقد تحدّث كيف أنّ الكثير من المسيحيين تمّ اضطهادهم في أيامنا هذه أكثر من أي وقت مضى لأنهم يرتدون الصليب أو يحملون الكتاب المقدس. ثم تابع وذكر المهاتما غاندي الذي قال مرّة: “يوجد بين أيديكم كتاب أيها المسيحيون، كتاب يملك قدرة تحوّلية تجعل الحضارة الإنسانية تنفجر إلى مليون قطعة، ويقلب العالم رأسًا على عقب ويجلب السلام إلى كرة أرضية مزّقتها الحروب. إلاّ أنكم تعتبرونه مجرّد عمل أدبي لا أكثر ولا أقلّ”.
وقال البابا: “أنتم تحملون بين أيديكم أمرًا جدّ إلهي: كتاب نار، كتاب يتكلّم فيه الله”. وتذكّر غاندي مرة جديدة قائلاً: “إنّ الكتاب المقدس لم يُكتَب ليوضع على الرفّ؛ لقد كُتب لتتم قراءته كل يوم”. ثم حذّر البابا فرنسيس القرّاء الشباب قائلاً: “إقرأوا بتمّعن. لا تقرأوه بسرعة! إسألوا أنفسكم “ماذا يقول الكتاب المقدس لقلبي؟ ماذا يقول لي من خلال هذه الكلمات؟”
ثم ختم البابا مفسّرًا كيف يقرأ كتابه المقدس مثل ابنٍ يجلس بالقرب من أبيه. وأضاف بإنه يصلّي جالسًا لأنّه يؤلمه أن يركع على ركبتيه… ثم سألهم: “هل تريدون إسعادي؟ إقرأوا الكتاب المقدس!” كما وتضمّ الطبعة الجديدة نسخ من القطع الفنية المقدسة جنبًا إلى جنب مقدّمات لكل كتاب وأقوال القديسين والبابا والشخصيات الدينية المهمّة.
***
نقلته إلى العربية ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية