في مقابلة له مع مجلة أسبوعية كاثوليكية نشرتها إذاعة الفاتيكان قال البابا فرنسيس أنه يأمل بأن يمكّن يوبيل الرحمة الناس من أن يكتشفوا بدائل للفظائع والقسوة والاستغلال في عالمنا اليوم. الى جانب ذلك تحدث البابا عن اكتشافه لرحمة الله في حياته ودعا الى ثورة رقة لتشجيع العلاقات بين الأفراد والأمم. أقر البابا خلال المقابلة أنه كرس أول تبشير ملائكي له وأول عظة له لموضوع الرحمة على خطى سلفه يوحنا بولس الثاني الذي أسس أحد الرحمة الإلهية.
شرح البابا أننا اعتدنا على أخبار العنف والقسوة ولكن العالم بحاجة لأن يعلم بأن الله هو الآب وأن الرحمة موجودة والقسوة ليست الحل للتقدم. حتى الكنيسة تقع أحياناً في تجربة اتباع الطريق الصعب ولكن كم شخص منا لا يقع أيضاً؟ مشيراً مرة أخرى الى الكنيسة كمستشفى ميداني ملزم بتضميد جراحات المصابين يقول البابا أن هذه السنة هي سنة الغفران والمسامحة. من جهة، كما يقول الأب الأقدس، نحن نرى إنتاج وتهريب الأسلحة الفتاكة، وقتل الأبرياء في أقسى الطرق واستغلال الأطفال – كل هذا هو “تدنيس المقدسات ضد الإنسانية”، المخلوق على صورة الله الآب ، الذي يقول: “وقف وتأتي لي”.
كشف البابا أنه يعترف مرة كل 15 الى 20 يوماً لأنه بحاجة الى رحمة الله على الأخطاء والخطايا التي يقوم بها وهنا يتحدث عن أول تجربة له في الاعتراف عندما كان في ال17 من عمره في بوينس أيريس حينها خرج عاملاً أنه مدعو للحياة المكرسة. شدد البابا على أننا إن انفتحنا على رقة الله سنعلم كيف نتعامل مع الناس على ما هم عليه وليس كأنهم أشياء.
أما عن تعاطيه مع المرضى وكبار السن يقول البابا أنه يحنو عليهم كما تحنو المرأة على طفلها الرضيع، وخلال يوبيل الرحمة سيقترح البابا كل شهر فعلاً جديداً لتسليط الضوء على رحمة الله في حياتنا.