National Flag of Pakistan

WIKIMEDIA COMMONS

باكستان: إمام وكاهن معاً من أجل السلام في البلاد

دعوة لمكافحة الإرهاب ونشر الحوار بين الاديان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

 

يشكل هذان الشخصان ثنائياً مميزاً في ما يدور حول الحوار بين الأديان، هما الإمام السيد محمد عبدالكبير أزاد الذي يدير أكبر ثاني مسجد في الباكستان الذي يتسع ل10000 مصلي والأب جايمس شانان الذي يدير مركز لاهور للسلام. هذان الإثنان يكافحان الإضطهاد ضد المسيحيين في الباكستان.

مثال على ذلك حين هاحم انتحاريون حياً مسيحياً في لاهور، وهو من اكبر التجمعات المسيحية في جنوبي آسيا وقتلوا 22 شخصاً، زار الإمام المكان ليعلن عن تضامنه قبل أن يعلن من أمام المسجد معارضته للإرهاب والدعوة للعيش بسلام وتناغم بين كل الديانات المختلفة. بينما ينشغل الأب شانان في تنظيم الحوار المسيحي المسلم في البلاد، يركز رجل الدين الإسلامي على المناطق الريفية التي غالباً ما تكون المحرضة للإرهاب، وفي عام 2004 كان الإمام قد نظم مؤتمراً حول الأديان في المسجد وكانت المرة الأولى التي يدعى فيها مسيحيون الى الحديث في المسجد من 350 سنة.

أما الموضوع الذي يواجه المسيحيين اليوم الباكستان وهو الأكثر خطورة، فهو قانون التجديف! من هنا يعمل الإمام والأب كل ما يلزم لمحاولة تصحيح القانون لمنع أي استغلالات له لتصفية حسابات بين مسلمين ومسيحيين تنتهي بالمحاكمة. في كثير من الاحيان تتسبب الجرائم المزعومة بحق المسيحيين حول التجديف على القرآن بحالات من العنف، ومؤخراً تم إحراق زوجين حيين بعد أن اتهمت الزوجة بتدنيس القرآن وهنا استنكر كل من الأب والإمام الجريمة ووصفاها بالبربرية.

أقر الإمام أنه حظي بتهديدات كثيرة حول العمل الذي يقوم به ولكنه لن يستسلم فهذا ما يتطلبه الأمر وهذه رسالته، وهو يستوحي الأمر من يسوع، أمير السلام، وهذه الصورة المفضلة لديه عنه. من ناحيته يعتبر الأب التبشير والحوار بين الأديان كالسكة الحديدية التي يسير عليها الإيمان الكاثوليكي. فمسألة الحوار بين الأديان تهدف الى العمل مع غير المسيحيين من اجل الخير العام وتعزيز السلام واحترام كل الاديان.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير