في ذلكَ الزَّمان: مَضى يسوعُ في طَريقِه فَتبِعَهُ أَعمَيانِ يَصيحان: «رُحْماكَ يا ابْنَ داود!»
فلَمَّا دَخَلَ البَيت دنا مِنه الأَعمَيان. فقالَ لهُما يسوع: أَتُؤمِنانِ بِأَنِّي قادِرٌ على ذلِك؟» فقالا لَه: «نَعَم، يا رَبّ».
فلَمَسَ أَعْيُنَهما وقال: «فَلْيَكُنْ لَكُما بِحَسَبِ إِيمانِكُما».
فانفَتَحَت أَعينُهُما. فأَنذَرَهما يسوعُ بِلَهجَةٍ شَديدةٍ قال: «إِيَّاكُما أَن يَعلَمَ أَحَد»
ولكِنَّهما خَرَجا فَشَهراه في تِلكَ الأَرضِ كُلَّها.
*
لِمَ تنذر الأعميين بألا يُعلما أحدًا بما حصل لهما؟ أليس ذلك أقل ما يمكنهما فعله لكي يعبرا عن عرفانهما لهبتك الكبيرة؟ – قلت للأعميين أن يصمتا لكي يستطيعا أن يريا أبعد من النور الذي حصلا عليه النور الإلهي الذي منحهما النور. أمرتهما بالصمت لكي يتعلما قبول الكلمة الإلهي. دعوتهما إلى ألا يتكلما لأن كلمة الحياة غالبًا ما تكون أكثر تعبيرًا وبلاغة من كلمة الفم.