صباح الثلاثاء في الأول من كانون الأول الجاري، جرى في روما تدشين مركز لاستقبال الحجّاج ومركز لوسائل الإعلام لتغطية يوبيل الرحمة، بمباركة الممثّل عن أمانة حاضرة الفاتيكان للشؤون العامة المونسنيور أنجيلو بيتشيو. وقد كتبت الزميلة مارينا دروجينينا، نقلاً عن راديو الفاتيكان، أنّ المجمّع سيفتح أبوابه كلّ يوم من السابعة والنصف صباحاً إلى السادسة والنصف مساء، طوال أيّام السنة المقدّسة.
وخلال التدشين، قال المونسنيور بيتشيو: “إنّ فكرة استقبال الحجّاج باسم الأب الأقدس وفي منزله كانت مذهلة. أمّا بالنسبة إلى وسائل الإعلام، فوجب تأمين المركز ليتمكّن الصحافيّون من تأدية مهمّتهم القاضية بنشر البشرى السارّة التي تحملها إلينا السنة المقدّسة بشكل أفضل”. وعن الإجراءات الأمنية المحصّنة بعد الاعتداءات الإرهابيّة الأخيرة، قال المونسنيور بيتشيو إنّه “على المسؤولين اتّخاذ كلّ التدابير اللازمة لتأمين سلامة المواطنين والحجّاج”. وأكّد أنّه على الجميع العيش بصفاء، على مثال البابا الذي برهن كيف نحيا بشكل طبيعي وبصفاء، عبر ذهابه إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، على الرغم من تعبير العديدين عن قلقهم إزاء رحلته.
من ناحيته، علّق رئيس المجلس الحبري لتعزيز الكرازة الإنجيلية الجديدة المونسنيور رينو فيسيكيلا على تدشين المركزين قائلاً: “إنّ الحاجّ ليس مجهول الهوية، بل هو أخ أو أخت، أتى إلينا لاختبار الإيمان”. ثمّ وعد الحجّاج بأنّهم سيشعرون بالترحيب في كنيسة روما، وبأنّهم سيحصلون على المعلومات المناسبة والمتعلّقة بأحداث اليوبيل. كما وأكّد لكلّ من يرغب في بلوغ الباب المقدّس أنّ متطوّعين سيرافقونه على طريق آمن خاصّ بالحجّاج، متمنّياً أن يكون اليوبيل “حدثاً للعالم أجمع وللكنيسة، لكي تعاود الأخيرة اكتشاف أهمية الترحيب بالجميع وعدم استثناء أحد”. وختم بالقول: “سيكون اليوبيل شهادة نحو كلّ من يعيشون على الهامش وكلّ من هم بحاجة إلى فرح الإنجيل”.
