افريقيا التي عاشت في إرهاب مستمر ضد الجماعات الدينية ها هي اليوم تلملم جراحها بعد زيارة البابا فرنسيس لها وتحدثه عن السلام والوئام بين كافة الأديان وهي ها الإصلاحات تبان في أفق البلاد بعد أن كان ما يقارب المليون شخص قد اضطروا الى ترك منازلهم والفرار منها. فمثال على ذلك كان الأب جاستن نيري قد فتح أبواب كنيسته لما يقارب ال800 مسلم الذين فروا من هجمات المتطرفين من الميليشيات المسيحية ووجدوا ملجأ في الكنيسة والى اليوم يخاف 500 منهم العودة الى منازلهم حتى بعد مرور سنتين على الأمر بسبب خوفهم من تكرار الموضوع فهم يخرجون فقط لجلب الحاجيات ويعودون في الليل خوفاً من الأوضاع الأمنية.
برأي الكاهن ناري أن المسامحة هي مسألة وقت ولكنهم سيبلغونها، الى جانب ذلك أشيع أن أحد المسلمين الذين لحقوا بالبابا قد أصيب في رأسه برصاصة من ميليشيا مسيحية وقتل على الفور وذلك بحسب ما نقله موقع http://www.wqow.com/. كان المسيحيون يعيشون مع المسلمين في البلاد بوئام الى عام 2013 بعد تمرد عدة جماعات مسلمة مسلحة وهجومها على المسيحيين حيث قررت ميليشيات مسيحية أن تشكل نفسها لترد الضربات التي الى اليوم ترزح البلاد تحت وقع عنفها. أما أصل الخلاف فسياسي لا ديني ولكن الاعتداءات طاولت المساجد الإسلامية.
هرب العديد من المسلمين الى خارج البلاد ولا تزال هذه الذكرى للخلافات السياسية تؤلم قلوب المسيحيين الى اليوم. أكد الأب أن الذين يمارسون الهجمات لم يرهم من قبل في الكنيسة ولكن هل سيصغون الى نداء البابا. برأي كاهن آخر ساعد المسلمين، ليست القلوب مهيأة بعد للمسامحة ولكنه يعمل جاهداً على إفهام الجميع بأنهم يجب أن يعيشوا جنباً الى جنب مع الآخرين.
لعل زيارة البابا تكون بركة لشعب افريقيا الوسطى حيث تعالت نداءات بعيد رحيله أن الحرب انتهت! وتعقيباً على الأمر قال زوجان مسيحيان كانا قد خسرا شقيقة الزوجة في انفجار قنبلة أنهم سيسامحون الفعلة لأجل الله!