في رسالة وجّهها البابا فرنسيس إلى أنجيلو شيلزو، نائب مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، بمناسبة صدور كتابه المعنون “اليوبيل، الرحمة، فرنسيس”، قال الأب الأقدس إنّ الهدف من اليوبيل هو التركيز على أهمية خدمة الآخرين، خاصّة المعوزين منهم ومَن تجرّبهم الحياة. كما وعبّر الحبر الأعظم عن تقديره لرسم “أعمال الرحمة” من قبل فنّان معوّق. من ناحيته، قال شيلزو إنّ الكتاب دليل جيّد للمؤمنين لمتابعة اليوبيل وأحداثه، ولفهم معناه. ولهذه المناسبة، نشر موقع asianews.it الإلكتروني مقالاً تناول ما أدلى به سكرتير دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولان.
“يشعر الأب الأقدس أنّ السنة المقدّسة هي مسألة طارئة بالنسبة إلى كنيستنا المدعوّة إلى الوصول إلى أطراف وجودنا”. وبالفعل، إنّه أوّل يوبيل في التاريخ موجّه نحو موضوع معيّن، كما وأنّه يمثّل خطوة إضافية للكنيسة نحو أطراف العالم، بما أنّ المسيحية والإسلام تريان أنّ الرحمة صفة خاصّة بالله، ممّا قد يؤدّي إلى تشاطر بعض اللحظات بين الديانتين خلال السنة المقدّسة، وإظهار الإرادة للعمل معاً بهدف تطبيق هذا المبدأ. بمعنى آخر، سيزوّدنا اليوبيل بفرصة لبناء درب السلام في زمن الرعب والخوف وانعدام الثقة، بما أنّ الرب لطالما طلب منّا التفوّق على الشرّ بفعل الخير.
من ناحية أخرى، وعن التدابير الأمنية المتّخذة في ظلّ الأحداث الأخيرة، قال الكاردينال إنّه قبل فتح الباب المقدّس، تمّت مناقشة الموضوع، ويُخيّل إليه أنّ بعض الصفاء يعمّ في روما. ثمّ ختم بطلب تسليم ذواتنا إلى العناية الإلهيّة، مع الحرص على اتّباع كلّ تعليمات التدابير اللازمة.