Glasses over the Bible

Pixabay CC0

ما هي الحكمة الإنجيلية؟

 تأمل الأحد ٦ كانون الأول ٢٠١٥

Share this Entry

يعرف المسيحيّ المصلّي ضعفَه ومَيلَه إلى الشرّ، ويرفع نظره إلى السماء، طالباً كلّ شيء من سخائه تعالى، ومستعطفاً نعمته، ليتقدّس، هو أولاً، ثمّ يقدّس الآخرين ، ” في البرّ وقداسةِ الحق ” ( أفسُس ٤ : ٢٤ ) .

الصلاة الحقيقيّة تنمو بمحبّة الربّ، لتقود، بالأعمال، إلى محبّة القريب، وتغيّر العالم الأنانيّ الماديّ إلى عالم مُحبّ روحانيّ . 

المصلّي الحقيقيّ، لا يُهمل المال ولا يجعله يستعبده . يكسبه بعرق جبينه ليستخدمه وسيلةً لإتمام مشيئة الله تعالى، أي تأمين العَيش الكريم لجميع ابنائه . 

اعتدنا القول: “الحمد لله والشكر له”، كلمات تحمل الحكمة وعرفان الجميل، وتقرّ بالعناية الربّيَّة التي تؤمّن نموّنا البشريّ وتقدّمنا الروحيّ الكاملَين والدائمَين .

طريق السعادة التي أرادها الله الآب الإلهيّ لنا والتي ينعشها الروح القُدُس، هي اخوّة ابن الله، الذي اتّضع ليبحث عن الضالّين والأطفال والعشّارين والفقراء والبسطاء، وهو لا يتحمّل فقدان إخوته، بل يقودهم إلى الآب، محرّراً إياهم من قيود المادٰة، ليشاركوه في مجده السماويّ في سرّ الثالوث الأقدس . وهكذا يصبح تواضعنا وتجرّدنا ينبوعَي تحرّرنا من المادّة وسبيلين إلى نموّنا الروحيّ .

Share this Entry

المطران كريكور أغسطينوس كوسا

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير