افتتح البابا صباح اليوم يوبيل الرحمة الإلهية في اليوم الذي يوافق عيد الحبل بلا دنس. وتحدث في عظته التي تلاها خلال القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس عن افتتاح الباب المقدس الذي هو “بادرة بسيطة وشديدة الرمزية في آن”. وربط هذا الحدث بقراءات عيد اليوم، وبشكل خاص بكلمات الملاك جبرائيل إلى مريم العذراء: “افرحي، يا ممتلئة نعمة”.
مريم العذراء تتلقى الدعوة لكي تفرح بما فعله الرب بها. فملء النعمة يحوّل القلب ويجعله قادرًا أن يحقق فعلاً قادرًا أن يحول تاريخ البشرية. عيد سيدة الحبل بلا دنس يعبّر عن عظمة الله. فهو ليس فقط من يغفر الخطايا، بل في مريم يصل إلى أن يحول دون الخطيئة الأصلية التي يحملها كل إنسان في هذا العالم. هو حب الله الذي يستبق ويخلّص.
وبالحديث عن الفصل الثالث من سفر التكوين المتعلق بسقطة آدم وحواء قال البابا: “هناك دومًا تجربة العصيان، التي تظهر في إرادة تصميم حياتنا بمعزل عن إرادة الله. هذه هي العداوة التي تتربص دومًا بحياة البشر لكي تجعلها معادية لمشروع الله. ولكن تاريخ الخطيئة لا يُفهم إلا على ضوء الحب الذي يغفر”.
وأضاف الأب الأقدس: “إن وعد انتصار الحب في المسيح يتضمن كل رحمة الآب… والعذراء البريئة من الدنس هي شهادة مميزة لهذا الوعد ولاكتماله”.
هذه السنة المميزة هي هبة نعمة. الولوج عبر الباب المقدس هو اكتشاف رحمة الآب التي تقبل الجميع. سيكون هذا العام عامًا للنمو في “قناعة الرحمة”. ودعا البابا المؤمنين إلى ترك كل أشكال الخوف التي لا تليق بمن يُحب، داعيًا لعيش فرح اللقاء مع النعمة التي تحوّل كل شيء.
وذكر أيضًا أن آباء المجمع الفاتيكاني الثاني فتحوا أيضًا، منذ خمسين سنة، باب الكنيسة إلى العالم. وذكّر أن المجمع الفاتيكاني كان أكثر من كل شيء لقاء، لقاء تميز بقوة الروح القدس في الكنيسة. وختم العظة بالإشارة إلى أن عبور الباب المقدس هو بالنسبة لنا التزام لنجعل خاصة رحمة السامري الصالح.