Temple Mount

WIKIMEDIA COMMONS

"لتحقيق مشيئة أبينا الذي في السماوات…"

نعم من أجل الشراكة بين اليهود والمسيحيين

Share this Entry

قام مسؤولون وقادة روحيون من الديانتين اليهودية والمسيحية بتوقيع بيان مشترك من أجل “تحقيق مشيئة أبينا الذي في السماوات” مؤكّدين على “الشراكة بين اليهود والمسيحيين”. وقد جاء على لسان أحد القادة الموقّعين بأنهم يبحثون عن تحقيق إرادة أبينا الذي في السماوات من خلال القبول بمد اليد التي يمدّها إلينا إخوتنا وأخواتنا المسيحيين مشيرًا إلى أنه على المسيحيين واليهود أن يعملوا معًا كشركاء من أجل التصدّي لتحديات عصرنا الأخلاقية.

“نحن نعترف أنه منذ أن عُقد المجمع الفاتيكاني الثاني، تغيّر التعليم الرسمي الصادر عن الكنيسة الكاثوليكية حول اليهودية بشكل واضح. ثم إنّ إصدار وثيقة “في عصرنا” منذ خمسين عامًا قد مهّدت طريق المصالحة بين الجماعتين. وكان قد دعا البابا يوحنا بولس الثاني اليهود “بإخوتنا الكبار” وأما البابا بندكتس السادس عشر فلقّبهم “بآبنائنا في الإيمان”.

ويتابع البيان ليشدد على العلاقات الحميدة التي تجمع المسيحيين باليهود بالأخص وأنّ اليهود يختبرون المحبة الحقة والاحترام من العديد من المسيحيين وقد تم التعبير عن ذلك من خلال العديد من المبادرات التي تهيّىء للحوار والاجتماعات والمؤتمرات الداعية للسلام في جميع أنحاء العالم.

وذكر البيان: “نحن المسيحيين واليهود نملك قواسم مشتركة أكثر من الأمور التي تفرّقنا مثل أب التوحيد إبراهيم والعلاقة التي تربطنا بخالق السماوات والأرض الذي يحبنا ويهتم بنا… وكل القيم المرتبطة بالحياة والعائلة والعدالة والحرية والحب والسلام العالمي.

وكان قد أكّد يومًا الكاردينال كوش، رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين ورئيس لجنة الكرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهودية يوم قامت إذاعة الفاتيكان بمقابلة معه بأنّ اليهود والمسيحيين هم مدعوون لأن يكونوا ” كشعب الله الواحد”. كما ودعا إلى الإدلاء “بشهادة السلام والمصالحة” وأن يكونوا “بركة للبشرية جمعاء”.

وأما فيما خصّ الأعمال الفظيعة “للشوا” فقال الكاردينال كوش بإنّ المسيحيين كانوا “إمّا مرتكبي الجرم وإمّا الضحايا” ولكن من المؤكّد أنّ عدداً كبيراً منهم “كانوا مشاهدين غضّوا الطرف” أمام هذا الواقع الفظيع. كما قال أنّه بعد 50 عاماً، لا تزال تعتبر وثيقة “في عصرنا” هي “الوثيقة الأساسيّة” لحوار الكنيسة الكاثوليكيّة مع اليهود.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير