إن تمت الممطالة في الأحاديث حول المناخ الدولي، لا تستغربوا إن قام البابا بمداخلة بهذا الشأن! أكّد الكاردينال بيتر توركسون، رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام الذي ساعد على صياغة المنشور البابوي حول البيئة، بأنّ البابا فرنسيس لديه “الثقة الكاملة” في المفاوضين في باريس بأنهم سيقومون بعملهم بشكل صائب. إنما في حال لم يفلحوا فمن الممكن أن يوجّه إليهم رسالة.
وأضاف توركسون بعد أن قام المسؤولون المكلّفون من الفاتيكان بمؤتمر صحافي يوم الثلاثاء في المحادثات الجارية حول المناخ: “إذا وصلت الأمور إلى طريق مسدود، يمكن أن يدلي بتصريح ما أو يقوم بتعليق… إنما سيمتنع عن ممارسة أي سلطة قسرية على الأمور التي تجري هنا لأن هذا ليس أسلوبه بالتعاطي”. ثم أخبر جو وير، المتحدث باسم وكالة مسيحية بأنّ مثل هذا العمل يمكن أن يؤثّر في المفاوضات. وأضاف توركسون بأنّ الفاتيكان يهتمّ كثيرًا لرؤية المفاوضات تنجح بالأخص عند الضغط على العالم بالحد من استخدام الكربون وذلك بهدف إنقاذ الأرض بالأخص الفقراء منهم.
وختم توركسون: “لا يمكن أن نشهد على محبة الله عندما لا نحب ما صنعه الله”. وكان قد وصف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة باريس بأنها “فرصة لتحديد المصير”، وقال بإنّ الاتفاق الجديد ينبغي أن يتناول عدة أمور من بينها، إرسال إشارة للقطاع الخاص مفادها الانتقال منخفض الانبعاثات قد بات وشيكاً، ويتضمن دعم التكيف والتخفيف.