“إنّ الرحمة لا تعني التبشير فحسب أو التأمّل بل تعني فوق كل شيء أن نقوم بأفعال ملموسة لمساعدة الفقراء والمهمّشين والمرذولين في آسيا وفي العالم أجمع” هذا ما أجمع عليه بعض القادة الروحيين والعلمانيين في آسيا من الكاثوليك والبروتستانت. فبالحديث عن افتتاح الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس، أخبروا وكالة آسيا نيوز بأنهم “يريدون بأجمعهم أن يكونوا هنا في الساحة، منتمين إلى هذا الحدث”. إنّ جميعهم يشاركون شعور الفرح نفسه من خلال مشاركتهم بهذا الحدث الاستثنائي بالرغم من كل المخاوف والهموم حول التهديدات التي يطلقها الإرهاب.
وقالت راهبتان هنديتان من جمعية راهبات الكاميلوس: “نحن سعيدتان بوجودنا هنا ومتأثّرتان جدًا. لقد استيقظنا باكرًا اليوم لنشارك في هذه الاحتفالات”. وأما من جانبها، فقالت راهبة فلبينية: “أنا فضولية. أردت أن أحضر إلى هنا شخصيًا لأشارك في افتتاح الباب المقدس في ساحة القديس بطرس. ففي المرة الأخيرة التي فُتح فيها باب مقدس كانت في العام 2000 ولم أكن في روما. لهذا السبب، لم أشأ أن أفوّت على نفسي الفرصة”.
وأما الكاهن الصيني الذي يدرس في إكليريكية روما فلم يستطع أن يخفي مشاعره عندما تحدّث عن هذا الموضوع قائلاً: “إنّ مفهوم الرحمة يشمل القيام بشيء من أجل الفقراء. أنا فقير أيضًا بمعنى أنّ نفسي في بحث دائم عن الله. أنا أبحث عن رحمة الله في كل يوم من حياتي، أبحث عنها لنفسي وللآخرين. ففي الصين، على سبيل المثال، الرحمة تعني أن نكون في خدمة الآخرين ومحبتّهم كما يحبّنا الله”.