اعتبارًا من العام المقبل، سترسل الكنيسة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية كهنة للاحتفال بالقداسات أثناء الأعياد الكبرى بحسب التقويم الليتورجي للكنيسة الكاثوليكية في كوريا الشمالية. وقد صدر هذا القرار نتيجة الزيارة الرسمية التي حصلت في كوريا الشمالية وقام بها وفد من الكنيسة في كوريا الجنوبية. وكان يضمّ الوفد 4 أساقفة و13 كاهنًا. وللمناسبة أجرى موقع فاتيكان إنسايدر مقابلة مع الكاردينال أندرو يوم سو يونغ، رئيس أساقفة سيول، ننقل إليكم أبرز ما أتى في حديثه:
“”إنّ الجهود التي نبذلها في سبيل التواصل مع الكنيسة في كوريا الشمالية تعود إلى الألفي سنة. زارنا الكاثوليك عام 2003 وللمرة الأولى منذ 58 عامًا، شارك الكاثوليك معًا في الذبيحة الإلهية في كاتدرائية ميونغدونغ. وكنتُ الشخص الوحيد الذي يقوم بزيارة رسولية كايسونغ (القطاع الصناعي الواقع على أرض كوريا الشمالية) وبصفتي مرسَل من بيونغ يانغ، أظنّ أنّ الأوليّة تعود للكهنة الذين يحتفلون بالأسرار في هذه الأبرشية”.
ثم أضاف رئيس الأساقفة بأنّ الكنيسة الكاثوليكية في كوريا تقع في منطقة حيث المصالحة وإعادة التوحيد هما أمران ضروريان. نحن نعتمد على المصالحة والوحدة لأنّ الانقسام هو جذور والسبب الرئيسي للمشاكل الإجتماعية في كوريا. كما أظنّ أننا نحن بصفتنا قادة الكنيسة نلعب دورًا مهمًا جدًا في التخلص من العقبات والعمل على المصالحة والوحدة من أجل بناء مجتمع متناغم”.
ثم أضاف بأنّ البابا فرنسيس قد أعطى رسالة محبة وسلام ومشاركة أثناء زيارته إلى كوريا وهو لأمر لن ينساه أبدًا الشعب هنا أكان من الكاثوليك أم من الديانات الأخرى. وقد طلب البابا في خلال القداس الذي ترأّسه من أجل السلام والمصالحة بأنه ما من خاسر أو رابح بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية واصفًا هاتين الأخيرتين بأخوين يتحدّثان باللغة نفسها.