Pope Francis opens the Holy Door of St John Basilica

ANSA

البابا في عظة الأحد: "افرحوا وابتهجوا"

ألم يحن الوقت لنفرح؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في الأحد الثالث من زمن المجيء، فتح الأب الأقدس باب الرحمة في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. وقد ألقى عظة خلال قدّاس الأحد، تمحورت حول “الفرح” خلال يوبيل الرحمة.

استهلّ الأب الأقدس كلمته بتذكيرنا بدعوة النبي صفنيا لمدينة أورشليم القديمة “افرحي… وابتهجي” (صف 3:14)، هذه الدعوة التي تنطبق أيضاً على الكنيسة بأسرها وعلينا جميعاً. أمّا السبب للفرح “فيتمّ التعبير عنه بكلمات توحي بالأمل، وتحملنا للنظر إلى المستقبل بصفاء، بما أنّ الله ألغى كلّ عقاب واختار العيش بيننا”. ثمّ تابع البابا قائلاً إنّ الميلاد على الأبواب، لذا لا يمكن أن ندع السأم ينال منّا، ولن نسمح للحزن بالاستيلاء علينا، مع أنّه لدينا مئات الأسباب لنحزن، وأبرزها العنف الذي يهدّد البشريّة بأكملها. “على مجيء الرب أن يملأ قلوبنا بالفرح، لأنّ الرب يحمي شعبه… ويملك عليه”، أي أنّ الرب لن يتركنا تحت رحمة وقاحة قادتنا، وهو من سيحرّرنا من كلّ قلق.

وفي هذا السياق، دعانا الحبر الأعظم إلى عدم السماح للضعف والوهن والألم وعدم الصبر بالنيل من عزيمتنا، لأنّ “مجيء الرب قريب”، كما قال القديس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي. بل علينا أن نفرح دائماً وندرك رعاية الله لكلّ فرد منّا.

وعن يوبيل الرحمة والأبواب المقدّسة، قال البابا: “لقد فتحنا باب الرحمة هنا وفي كلّ كاتدرائيات العالم. وحتّى هذه الإشارة البسيطة هي دعوة للفرح، تطلقُ زمناً من المسامحة. إنّه يوبيل الرحمة، أي الوقت المناسب لإعادة اكتشاف وجود الله وحنانه الأبويّ، هو الذي لا يحبّ القساوة”. أمّا ما علينا فعله فهو العمل بقول يوحنا المعمدان الذي يدعونا للنظر إلى حاجات الآخرين (لو 3:10)، ثمّ تلبية نداء الصليب عارفين أننا سنُدان على هذا.

وختم البابا فرنسيس عظته بالتأكيد على أنّ المعمّد يعرف أنّ التزامه أكبر، بما أنّه عليه أن يكون رحيماً كالآب السماوي، وأشار إلى أنّ فرحة عبور باب الرحمة يرافقها التزام الشهادة لحبّ يتعدّى العدل، حبّ لا يعرف الحدود، يضمّنا جميعاً على الرغم من اختلافاتنا. ثمّ طلب البابا الصلاة لأجل كلّ من يعبر باب الرحمة ليفهم حبّ أبينا السماوي وليُعيد إصلاح حياته.

 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير