يوم السبت الماضي، احتفل البابا فرنسيس بقدّاس عيد سيّدة غوادالوبي، شفيعة أميركا، في بازيليك القديس بطرس في روما، وأعلن أنّه في منتصف شباط المقبل سيقوم برحلة إلى المكسيك، تتضمّن محطّة في سيوداد خواريز على الحدود مع الولايات المتحدة الأميركية، بهدف التعبير عن وجهة نظره حيال حقوق المهاجرين ودعمهم. وبحسب مقال إينيس سان مارتن الذي نشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، قال الحبر الأعظم إنّ زيارة مزار سيّدة غوادالوبي في مدينة مكسيكو (والتي ستقع في 13 شباط) هي السبب الأساسي لرحلته.
وخلال عظته، أكّد الأب الأقدس أنّه يعهد بآلام الشعب الأميركي وأفراحه إلى سيّدة غوادالوبي. “نطلب من مريم أن تكون سنة اليوبيل حصاداً للحبّ الرحيم في قلب الشعب والعائلات والأمم، وأن نكون جميعاً رحماء ونتعلّم أن نكون واحة ومصدراً للرحمة. ولهذا، سأسافر لتكريمها في مزارها”.
وبعد انتهاء القدّاس، نشر الفاتيكان البرنامج الكامل للزيارة البابوية إلى المكسيك، والتي ستمتدّ من 12 إلى 17 شباط. من الجدير بالذكر أنّ هذه الرحلة البابوية ستكون الرحلة الدوليّة الثانية عشرة، والثالثة إلى قارّته الأمّ. أمّا خارطة الرحلة فتضمّ زيارات إلى مناطق لم يزرها أيّ بابا من قبل، “عدا عن زيارة السيّدة في العاصمة”: مكسيكو سيتي وسان كريستوبال دي لاس كاساس (القريبة من الحدود الجنوبية مع غواتيمالا)، وموريليا وسيوداد خواريز (القريبة من الحدود مع الولايات المتحدة الأميركية). وستشكّل الرحلة إلى كلّ مدينة برنامج نهار كامل، على أن يعود الأب الأقدس إلى العاصمة ليبيت ليلته. وفيما يختصّ بحفل الاستقبال الرسمي، فسيكون بتاريخ 13 شباط قبل الذبيحة الإلهية في مزار سيّدة غوادالوبي. أمّا في 14 شباط، فسيحتفل البابا بقدّاس في جامعة محلية، بحضور حوالى 300 ألف شخص كما يُتوقّع، على أن يتوجّه إلى وسط المدينة في 15 شباط ليلتقي بالسكان الأصليين ويحتفل بذبيحة إلهية معهم، ثمّ يتناول الغداء مع ممثّلين عنهم.
إلّا أنّ زيارة موريليا قد تكون مقلقة، بما أنّ المدينة تُعتبر من الأخطر في المكسيك، بسبب تجارة المخدّرات والجرائم المنظّمة فيها. وعلى الرغم من ذلك، سيحتفل البابا بالقداس هناك ويلتقي بالشباب، قبل أن ينتقل إلى محطّته الأخيرة في سيوداد خواريز حيث سيلتقي الطبقة العاملة ويحتفل بالذبيحة الإلهية الخامسة والأخيرة خلال رحلته.
تجدر الإشارة إلى أنّ رئيس أساقفة بوسطن الكاردينال شون ب. أومالي ينوي الانضمام إلى البابا خلال رحلته إلى المكسيك، وهو ممّن أصرّوا على الأخير للذهاب إلى الحدود.