“على الكنيسة أن تكون متواضعة وفقيرة تثق بالرب” هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مرتا مركّزًا على أنّ الفقر هو على رأس التطويبات فالفقراء هم غنى الكنيسة الحقيقي وليس المال والسلطة.
وقد علّق البابا على القراءة الأولى من سفر صفنيا وفيه يُحكى عن شعب أصبح دنسًا ومتمرّدًا لأنه لم يصغِ إلى صوت الله. وتابع ليتحدّث عن إنجيل اليوم وفيه يوبّخ بقوّة رؤساء الكهنة محذرًا إياهم بأنّ العشارين والبغايا سيسبقونهم إلى ملكوت السماوات: “الحق أقول لكم: إنّ العشارين والبغايا يتقدّمونكم إلى ملكوت الله. فقد جاءكم يوحنا سالكًا طريق البرّ، فلم تؤمنوا به، وأما العشارون والبغايا فآمنوا به. وأنتم رأيتم ذلك، فلم تندموا آخر الآمر فتؤمنوا به”.
وقال البابا: “الكنيسة الأمينة للرب يجب أن تكون متواضعة وفقيرة وتثق به” مشيرًا إلى أنها لا تتباهى بالسلطة والتفاخر موضحًا “أنّ التواضع لا يعني أنّ الإنسان متخاذلاً فهذا ليس تواضعًا بل تظاهر بالتواضع! “التواضه هو أن يعترف المرء بأنه خاطىء”. وأضاف: “التواضع الحقيقي يتطلّب أن تقوم الكنيسة وكل واحد منا بالخطوة الأولى وأن يعترف بأنه خاطىء”.
ثم ختم البابا حاثًا المؤمنين على وضع ثقتهم بالرب وحده وليس بأمور أخرى سائلاً الرب أن “يمنحنا قلبًا متواضعًا وفقيرًا لاسيما قلبًا يثق بالرب لأنه لا يخيّبنا”.