“تغلب على اللامبالاة وحقق السلام!” هذا هو شعار يوم السلام العالمي الذي تم اختياره للأول من كانون الثاني وتم تقديم رسالة البابا اليوم في قاعة الصحافة في الكرسي الرسولي من قبل المجلس الحبري للعدالة والسلام. يدين البابا وبحسب ما نشرته إذاعة الفاتيكان اللامبالاة العالمية تجاه الله والأشخاص الذين يهددون استقرار الكوكب ويدعو الى ترك أسباب للرجاء مع تطوير التضامن والرحمة. على الرغم من كل الحروب والهجمات الإرهابية التي شهدها العام 2015 بقيت هنالك أحداث تدعونا كي لا نفقد الرجاء كقمة المناخ حيث حاول الكثير من السؤولين من عدة بلدان أن يبحثوا عن طرق جديدة لحماية البيت المشترك.
عن اللامبالاة تجاه الله
تحدث البابا أولا بحسب ما ذكرته إذاعة الفاتيكان عن اللامبالاة تجاه الله التي تهيمن على العالم المعاصر ومنها اللامبالاة تجاه القريب وتجاه الخليقة. هذه تأثيرات ناتجة عن إنسانية خاطئة وهنا ذكر البابا ما قاله سلفه بندكتس السادس عشر أن هناك صلة وثيقة بين تمجيد الله والسلام بين الناس على الأرض. هذا وأدان البابا بشدة اللامبالاة تجاه الآخر وكرامته وحقوقه التي تستثمر في بعض الأحيان على مستويات أخرى الأمر الذي يشكل تهديداً للسلام. الى جانب ذلك ذكر البابا المشاريع السياسية والاقتصادية التي يكون الغرض منها الحفاظ على السطلة والثروة على حساب دوس حقوق الآخرين. هنا دعا البابا الجميع الى الانتقال من اللامبالاة الى الرحمة من خلال تحويل القلب.
المحبة برنامج حياة
تابع الأب الأقدس محدداً أن الجميع مدعو لممارسة أعمال المحبة والرحمة والتضامن، وفالتضامن من الخطوات المهمة التي يقوم بها الإنسان في خضم جراحات هذا الزمان. هنا تحدث البابا أيضاً عن الجمعيات غير الحكومية التي تقوم بأعمال الرحمة هذه والعديد من المؤسسات الخيرية داخل الكنيسة وخارجها الى جانب الكثير من الرعايا والجماعات الدينية مع شكر خاص وجهه للذين التزموا بإنقاذ المهاجرين.
أخيراً دعا البابا الجميع في سنة الرحمة هذه أن يسأل أين تتواجد اللامبالاة في حياته وأمل أن تكون هذه السنة سنة المبادرات نحو الآخرين كالمهمشين والمهاجرين، والعاطلين عن العمل والمرضى.