جرت يوم الثلاثاء الماضي مراسم تدشين الجامعة الكاثوليكية الجديدة في إربيل بكردستان العراق. وللمناسبة أجرت محطة التلفزة الإيطالية TV2000 التابعة لمجلس الأساقفة المحلي، مقابلة مع المطران نونسيو غالانتينو، الأمين العام لمجلس أساقفة إيطاليا الذي أوضح أن هذه المبادرة تُفسح المجال أمام الأشخاص الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب وأعمال العنف، كي يعملوا على بناء مستقبل لهم، مع العلم أن هذا الصرح التعليمي الجديد سيسمح للشبان اللاجئين الذين نزحوا عن سهل نينوى ومدينة الموصل بمتابعة مسيرتهم التعليمية. وتم تنفيذ المشروع بفضل المساعدات التي اقتُطعت من ضرائب المواطنين الإيطاليين وخُصصت للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، وبالتعاون مع جامعة الروح القدس في لبنان، والتابعة للرهبنة المارونية اللبنانية وقد أبصرت النور في العام 1950.
وأكد المطران غالانتينو أنه يتعين على المؤمنين الكاثوليك الإيطاليين أن يعرفوا أن سخاءهم سمح بتوجيه الأموال إلى العراق ليستفيد منها المسيحيون والعديد من الأشخاص المضطهدين في البلد العربي. وقال المسؤول الكنسي الإيطالي إن الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا تساعد هؤلاء الأشخاص ليس من خلال الدعم المباشر وحسب، ولكن أيضا بفضل عمل ونشاط العديد من المنظمات الخيرية التي يدعمها الأساقفة الإيطاليون.
في سياق متصل أوردت صحيفة أوسيرفاتوريه رومانو الفاتيكانية نقلا عن مصادر مجلس أساقفة إيطاليا أن المطران غالانتينو اختتم يوم أمس الأربعاء زيارة قادته إلى كردستان العراق وبدأت يوم الأحد الفائت، رافقه فيها الكاهن فرانشيسكو أنتونيو سودّو، المدير الوطني لهيئة كاريتاس الإيطالية. وقد تطرق سيادته خلال الزيارة إلى سنة الرحمة التي افتتحها البابا فرنسيس يوم الثلاثاء الماضي، متمنيا أن تنمو في قلب الأشخاص الممسكين بمصائر الشعوب الرغبةُ في وضع حد للاضطهادات والآلام التي يعاني منها العديد من الرجال والنساء والأطفال. وأكد في الختام أن الكنيسة الكاثوليكية في إيطاليا تفعل الكثير في هذا المجال لكن عليها أن تبذل جهودا إضافية.