على الرغم من التهديدات المرعبة التي أصدرتها الدولة الإسلاميّة في شريط حول غزو روما المخطّط له، واستهداف رأس الكنيسة الكاثوليكية مع رفع العلم الأسود على بازيليك القديس بطرس، ها هو البابا فرنسيس يقف قائلاً: “لست خائفاً”! وبناء على مقال توم باتشلور الذي نشره موقع express.co.uk الإلكتروني، قال الناطق باسم البابا للموقع المذكور إنّ الحبر الأعظم يدرك فداحة التهديدات، إلّا أنّ الأمر لا يقلقه وهو لا يخشى مقاتلي داعش، ويرفض الموافقة على أيّ تعديل على سيارة “الباباموبيلي” لحمايته خلال إلقائه رسالة الميلاد الأسبوع المقبل.
في هذا السياق، كانت الشرطة قد نصحت البابا بزيادة التدابير الأمنية والحماية، فما كان من الأخير إلّا أن رفض تغيير أسلوبه المشهور، “لعدم رغبته بفقدان الصلة بالمؤمنين”. وبوجه المجموعة المتطرّفة التي لا يمكنها أن تجعله يشعر بالجبن، وصل الأب الأقدس إلى رفض ارتداء سترة واقية من الرصاص، أو الركوب في سيّارة مصفّحة خلال عظاته، وحتى في رحلاته!
أمّا فيما يختصّ بالتدابير الأمنية، فيصرّ الفاتيكان على أنّ المسؤولين يبذلون أقصى الجهود للحفاظ على سلامة البابا. وقد جاء على لسان الأب سيرو بينيديتيني، نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية: “يمكننا أن نرى وجود رجال الشرطة في كلّ مكان، إضافة إلى جنود إيطاليين مسلّحين”. وعن رفض البابا ارتداء السترة الواقية قال: “من المفهوم في موقعه أن يرفض ارتداءها، فمن المضحك أن يقف على المذبح بسترة واقية، كما ويمكننا أن نتفهّم أيضاً رغبة رجال الشرطة في حماية إضافية للبابا، لكن هذا أمر لا يمكن تغييره”.
حمى الله البابا فرنسيس!