استنكر البطريرك مار لويس روفائيل ساكو هه الموجة الجديدة من الطائفية التي تثير القلق وتقوّض حريّة المسيحيين والأقليات في العراق. وكان قد تفاجأ الشعب العراقي صباح يوم الأحد حين اكتشفوا ملصقات تدعو النساء لارتداد الحجاب. وفسّر المونسنيور ساكو يوم أمس الثلاثاء: “لقد ألصق أشخاص ربما ميليشيا شيعية صورًا للعذراء مريم على بيوت العائلات المسيحية وقد ترافقت هذه الصور برسالة تدعو النساء إلى التمثّل بالعذراء مريم وارتداء الحجاب”.
وقد أتى في الرسالة: “لمَ كانت العذراء مريم، صلّى الله عليها وسلّم، ترتدي الحجاب؟ توقّفوا وفكّروا. إلى كل أخواتنا المسيحيات جزيلات الإحترام، إنّ العذراء مريم كانت ترتدي الحجاب لأنها كانت تسير حسب شريعة النبي ولأنّ هذه الشريعة هي تنبع من المصدر الإلهي الأوحد. وحده الشيطان لا يقبل ذلك. عليكنّ أن تتمثّلن بالعذراء مريم. لذا لمَ لا ترتدين الحجاب؟”
وقد خلقت هذه العملية الرعب في نفوس المجتمع المسيحي وقالت العراقية هناء صليوه لموقع عنكاوا: “عندما يوزّعون هذه الملصقات فهذا يقصدون بالقول بأن لا مكان لنا بينهم”. وأما المونسنيور ساكو فحذّر قائلاً: “إنه لَمن المقلق بالنسبة إلى المسيحيين أن يلقوا التهديد وأن تقوَّض حريتهم من خلال إجبارهم على ارتداء الحجاب” بحسب ما ورد على موقع lefigaro.fr.
